حمزة زين الدين
أخبار الآن | جنيف – سويسرا – (وكالات)
في ظل انتشار التطرف والإرهاب في العالم بشكل متزايد في السنوات الأخيرة ، يحاول حكماء الشرق والغرب عبر الحوار إيجاد طرق لمواجهة خطابات الكراهية ..
في جنيف السويسرية .. افتتحت الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب ، دعا خلالها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى تدشين مشروع إنساني عالمي متكامل من أجل نشر السلام في كافة ربوع العالم والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش المشترك، مؤكداً أنه لم تعد تكفي الإدانات والبيانات التي تصدر من أهل الأديان ضد عمليات العنف والإرهاب وخطابات الكراهية.
وشدد شيخ الأزهر على ضرورة صنع السلام بين رجال الأديان أنفسهم وبينهم وبين المفكرين وأصحاب القرارات المصيرية قبل العمل على نشره بين البسطاء من الناس، داعياً إلى ترسيخ مبدأ المواطنة الذي من شأنه أن يسهم في الخلاص من مشاكل دينية واجتماعية لا حصر لها، سواء في دول الشرق أو الغرب.
وقال الطيب، إن الأديان جاءت لترسيخ السلام بين الناس، موضحاً أن الإرهاب لا يفرق بين متدين وملحد، أو بين مسلم وغير مسلم، وأن المسلين أكثر من يدفعون ثمن هذا الإرهاب من دمائهم وأشلائهم.
وأضاف "إننا نجتمع اليوم في ظل ظروف حرجة يمر بها عالمنا وأزمة أخلاقية تعيشها الإنسانية جمعاء"، موضحاً أن "معاني المحبة والسلام أصبحت استثناء من قاعدة كلية تحكم عالمنا اليوم تقوم على الأنانية والكراهية والصراع،
فنحن لا نكاد نجد وطناً واحداً إلا ويشتاق إلى سلام دائم وعيش لا عنف فيه ولا إرهاب، ولكن من دواعي الحزن الشديد أن باتت أصابع الاتهام كلها تتوجه إلى الأديان، رامية إياها بتهمة صنع هذا الإرهاب اللعين".
وشدد الإمام الأكبر على أن محاولات إفراد الإسلام بتهمة الإرهاب جعلت المسلمين بين مطرقة الإرهاب وسندان الإسلاموفوبيا، مؤكداً أن الإسلام دين السلام، ويجب على مؤسسات الأديان وقادتها أن يعملوا يداً بيد من أجل السلام للبشرية جمعاء.