أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
أفاد ناشطون في حلب بأن 55 شخصا قتلوا بخلاف الجرحى إثر غارات شنتها طائرات روسية على مدينة حلب، حيث تركز القصف على أحياء الميسر والقاطرجي وبستان القصر وقاضي عسكر والشيخ سعيد التي تخضع للمعارضة المسلحة.
كما قتل وجرح العشرات من عناصر حركة النجباء العراقية الموالية للنظام أثناء استعادة المعارضة نقاط جبهة الشيخ سعيد جنوب حلب، وسقط قتلى وجرحى أيضا عندما نسفت المعارضة مبنى لقوات النظام في حي سليمان الحلبي. وقتل منذ بدء الهجوم اكثر من 290 شخصا، بينهم 57 طفلا، في غارات جوية تابعة لروسيا والنظام وقصف مدفعي لقوات النظام على الاحياء الشرقية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل ثمانية مدنيين على الاقل جراء غارات روسية كثيفة على حيي بستان القصر والفردوس في شرق حلب" وافاد مراسل لفرانس برس في شرق حلب بتجدد الغارات على الاحياء السكنية في شرق حلب حوالى الساعة الثانية عشر ظهرا، واستهدفت بشكل خاص احياء القاطرجي والميسر وقاضي عسكري وبستان القصر.
وفي حي بستان القصر، قال مراسل فرانس برس ان الغارات ادت الى تدمير مبنيين بالكامل اثر استهدافهما. ونقل مشاهدته للكثير من الاشلاء فضلا عن ضحايا ممددين على الارض لم يتمكن السكان من التعرف على هويات العديد منهم. وقال ان متطوعين من الدفاع المدني كانوا يعملون بايديهم على رفع الانقاض بحثا عن الضحايا، مشيرا الى سحب جثتي طفلين على الاقل. ويتركز القصف الجوي منذ ذلك الحين على مناطق الاشتباك في المدينة وتحديدا حي الشيخ سعيد (جنوب) وحي بستان الباشا (وسط).
ويأتي تجدد القصف بشكل مكثف على الاحياء السكنية بعد أيام من الهدوء النسبي، الذي اعقب اعلان قوات الاسد في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر "تقليص" عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الفصائل. وتعد مدينة حلب جبهة القتال الابرز في النزاع السوري والاكثر تضررا منذ اندلاعه. ودفع سكانها ثمنا باهظا للحرب بعدما باتوا مقسمين بين احيائها. ويقطن اكثر من 250 الفا في الاحياء الشرقية ونحو مليون و200 الف آخرين في الاحياء الغربية.
على جبهة اخرى في ريف حلب الشمالي الشرقي، افاد المرصد السوري بمقتل عشرة مدنيين من عائلة واحدة واصابة آخرين بجروح في تفجير انتحاري استهدف بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء قرية الماشي الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية. وتدور اشتباكات متقطعة بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديموقراطية في ريف حلب الشمالي الشرقي منذ تمكن الاخيرة في آب/اغسطس الماضي من طرد المتشددين من مدينة منبج، التي شكلت في العام 2014 احد ابرز معاقلهم في محافظة حلب.
إقرأ أيضاً
بوتين يلغى زيارته لفرنسا لرفضه طرح الملف السوري على طاولة المحادثات
المعارضة المسلحة تتقدم في حي الشيخ سعيد وبستان الباشا في حلب