أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
لطالما حذرت المعارضة السورية من خطر منشأة برزة التابعة لمركز البحوث العلمية السورية في حي برزة الدمشقي لما تكمن فيها من مخاطر أمنية واسعة النطاق بما في ذلك الحرائق والحوادث وانتهاكات قواعد السلامة والأخطار الطبية، فهذه الأخطار تهدد أيضا حياة المواطنين الذين يعيشون في المناطق القريبة فما الذي يحدث بالفعل و ما هي حقيقة ما يجري نحن في اخبار الآن حصلنا على صور حصرية من داخل حي برزة.
من أجل البحث والتطوير العلمي في الزراعة والصناعة والعلوم التطبيقية انشأ نظام الأسد مركز البحوث العلمية وطوره الى افرع تنتشر في كل سوريا هذا كان ظاهر الأمر اما الحقيقة فقد استخدم سراً كوسيلة دفاع ضد الأعداء الا انه ومع انطلاق الثورة السورية تبين حقيقة من يستهدفهم الأسد في تطوير اسلحته الاستراتيجية لقد تم استخدامه ضد المواطنين الابرياء.
اقرأ : معمرة سورية اضطرت للهروب.. فكيف تعيش قصة لجوئها؟
لا يخفى على أحد داخل برزة وهو الحي الذي انشا فيه النظام مركز البحوث العلمية ان نظام الأسد يطور أسلحته الكيماوية داخل هذا الحي المكتظ بالسكان وعلى سفح جبل قاسيون، نحن في اخبار الآن حصلنا على صور حصرية تظهر الموقع الجغرافي للمركز وسالنا الاهالي هناك عن المعلومات التي يعرفونها عن هذا المركز
الثاني دروع بشرية
هذا الخوف لم يات من فراغ فهناك عشرت الحالات تم توثيقها مثل الحرائق وتسرب الغاز،وايضا الانفجارات التي ادت الى تعرض موظفي المركز والناس الذين يعيشون بالقرب منه لعوامل الحرب الكيميائية ولمواد كيميائية صناعية سامة مثل الكلور. ونظرا لقربه من مراكز الحياة في المدينة، فإنه ليس من المبالغة القول ان مركز البحوث في برزة الدمشقي يهدد اجزاء كبيرة من دمشق.
اقرأ: أطباء بلا حدود: حلب منطقة موت لأطفال سوريا
قتلى في قصف روسي على حي القاطرجي في حلب
تحول الى ثكنة عسكرية الثالث
وفي الوقت الذي يواجه فيه النظام تزايد الضغوط المالية، قد يضطر للحد من السلامة في محيطة مما يؤدي إلى زيادة خطر وجود هذا المركز.
هناك فحسب بل انه لا يبالي بحياة موظفي المركز اذ شهد العديد من العاملين سابقاً لدى البحوث العلمية حالات من التعامل غير الآمن مع المواد الكيميائية، فشهود اكدوا لنا انه في كثير من الحالات، لا يتم استخدام السترات والكمامات الواقية اللازمة. بل تستخدم أدوات بدائية وغير سليمة لتحميل المواد الكيميائية في الصواريخ وقذائف المدفعية، ويتم تجاوز البرامج التدريبة مما يدفع لتعريض حياة العاملين الى مزيد من الخطر.
و بغض النظر عن الحوادث والحرائق التي من شأنها ان تتسبب بخطر دائم لموظفي مركز بحوث العلمية بحي برزة الدمشقي، هناك مخاطر افظع من ذلك و مفعولها بعيد المدى كمرضرالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي والعقم ومخاطر صحية أخرى. فالتعرض للمواد الكيميائية من دون اي وقاية يضع موظفي المركز في خطر سيستمر معهم لسنوات عديدة مقبلة. وعلى ما يبدو ان ادارة مركز بحوث العلمية بحي برزة الدمشقي لا تعنيها هذه المخاطر الكل سيواجه تداعيات تلك المواد لكن اكثر المتضررين سيكونون العمال البسطاء.