أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عفراء الجول)
يدرس مجلس الامن الدولي مشروع قرار فرنسيا لفرض وقف لاطلاق النار في مدينة حلب شمال سوريا وانهاء جميع الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة. وتعتبر هذه احدث محاولة لممارسة الضغوط على روسيا وحليفتها سوريا لوقف الحملة الجوية في حلب التي اثارت غضبا دوليا وخاصة بسبب قصف المستشفيات.
بعد فشل موسكو وواشنطن في التوصل لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا و اعلان الولايات المتحدة تعليق مشاركتها في المفاوضات، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" أن الولايات المتحدة تحاول القاء اللوم على روسيا بشأن الاتفاق الذي فشل في احراز المساعي المرجوة منه.
و من جانبها اتهمت "ايليزابيث ترودو" المتحدة باسم الخارجية الأمريكية روسيا بتناقض مواقفها اتجاه الشأن السوري و عدم تطابق أقوالها في احلال السلام مع أفعالها في استمرار أعمالها القتالية الى جانب قوات النظام.
و رغم اعلان واشنطن و موسكو على تعليق المفاوضات بينهما، أكد المبعوث الدولي الى سوريا "ستيفان دي ميستورا" أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها الانسانية من أجل التوصل الى حل سياسي و ايصال مساعدات الاغاثة على الأقل الى المدنيين في مناطق النزاع المحاصرة.
و بعد تأزم الوضع السياسي أكثر و خاصة بعد عمليات القصف المكثفة على مدينة حلب و تدمير الأحياء الشرقية منها بشكل شبه كامل، بدأ طرح مشروع قرار فرنسي لفرض الهدنة على أطراف النزاع داخل سوريا، و ينص هذا المشروع على نقاط أساسية أهمها: تشجيع التعاون بين روسيا و الولايات المتحدة، و التطبيق الفوري لوقف اطلاق النار و تحليق الطائرات الحربية فوق مدينة حلب، بالاضافة الى السماح بدخول المساعدات الانسانية دون أية قيود.
و طالب المشروع جميع أطراف النزاع بالالتزام ووضع آلية مراقبة بمساعدة من الدول التي تدعم عملية السلام في سوريا. و حتى الآن ما زال مجلس الأمن الدولي يدرس مشروع القرار المقترح، و سيجري التصويت عليه خلال الأيام القليلة القادمة.
و يبقى السؤال اذا ما كان هنالك بصيص أمل ولو ضئيل في مساعي وقف الحرب و احلال السلام على الأراضي السورية؟.
المزيد من الأخبار:
كيري يؤكد أن واشنطن لم تتخل عن مساعي السلام في سوريا
غارات روسية على أحياء محاصرة في حلب ومناطق بريفها