أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (نورا آغا)

بخوذهم البيضاء وقلوبهم النقية يهب  يهب رجال الدفاع المدني السوري- المعروفين باسم الخوذ البيضاء لانتشال ضحايا الاجرام اليومي في كل ارجاء سوريا، يخاطر هؤلاء المتطوعون  بحياتهم لمساعدة الانسان، انهم يعملون بين الانقاض وفي جميع الظروف والأوقات

أقرأ أيضا: 60 ألف سوري أنقذهم أصحاب القبعات البيضاء

تلك اللمحة ما هي الا جزء مما قدمه أصحاب الخوذ البيضاء في سوريا ما رشحهم لنيل جائزة نوبل للسلام  اذ سيتم الاعلان عن الفائز بالجائزة يوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول  وهي المرة الأولى التي تترشح فيها منظمة سورية تعمل في المجال الانساني

وترى الصحف الغربية ان تقديم هذه الجائزة العالمية لمنظمة كأصحاب الخوذ البيضاء سيكون انصافا للانسانية ما جعلهم على رأس قائمة المرشحين المحتملين لنيل جائزة نوبل

أقرأ أيضا: مقتل 81 من الكوادر الطبية والدفاع المدني في سوريا منذ 2016

وخلال سنوات الثورة السورية ، كان أصحاب الخوذ البيضاء يهرعون باتجاه القنابل في المناطق المحررة ، وذلك لإنقاذ عشرات الآلاف من الأشخاص في بعض التقديرات تمكنوا من إنقاذ 60 ألف شخص حتى الآن من بين الحطام وساحات القتال.
اذ خسر الدفاع المدني خلال تلك الفترة حوالي 160 فرداً، كانوا اما يقومون بواجبهم في انتشال الضحايا فتستهدفهم  طائرات النظام التي تعود لضرب المباني التي قصفتها مرة أخرى او داخل مقراتهم التي كانت ايضا هدفا دائما للطائرات الروسية وتلك التابعة للأسد

وأنقذ المتطوعون أناساً من كافة أطراف النزاع – متعهدين بالإلتزام بمبادئ منظمة الدفاع المدني الدولية في ” الإنسانية, التكافل, الحيادية". إن هذه المبادئ مرشدة لكل استجابة ولكل فعل ولكل روح تم انقاذها – لذلك ومن بين الدمار يصبح لدى جميع السوريين أمل بالحياة.

وفي أغلب الأوقات يتعامل أصحاب الخوذ البيضاء مع تداعيات الغارات الجوية التي ينفذها النظام. ولكنهم أيضا يواجهون نيران القناصة ليصلوا إلى جثث جنود النظام ويدفنوها بشكل لائق.

أقرأ أيضا: الدفاع المدني السوري يطالب العالم بايقاف جرائم الأسد وروسيا

وجميع أفراد الخوذ البيضاء تقريبا كانوا من الرجال حتى شُكل فريقان من النساء في تشرين الأول 2016 تلقين التدريب وباشرن العمل في المديان
وكان أصحاب الخوذ البيضا قد فازوا بجائزة رايت لايفليهود السويدية التي توصف بأنها “جائزة نوبل البديلة”. والذي اعتبره القائمون على المنظمة بارقة أمل في هذه الأيام العصيبة التي يعيشونها