أخبار الآن | تونس – (وكالات)
يخيّم هدوء حذر على مدينة بنقردان بجنوب تونس عقب يوم دام جراء مواجهات لقوات الأمن والجيش التونسي مع مسلحين يشتبه في انتمائهم لداعش سقط فيها 53 قتيلا.
جاء ذلك بعد تجدد الاشتباكات بين الأمن التونسي ومسلحين في أطراف المدينة المتاخمة للحدود الليبية، بالتزامن مع دخول حظر التجول الليلي الذي فرضته السلطات حيز التنفيذ.
وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية إن الاشتباكات تجددت مساء أمس الاثنين إثر تحصّن مجموعة "إرهابية" داخل أحد المنازل وتدخل الوحدات الأمنية للسيطرة عليها.
وأضافت أن المواطنين عادوا لزموا منازلهم عقب بدء حظر التجول، مشيرة إلى أن تعزيزات أمنية وصلت إلى المدينة، حيث تم التطويق الكلي لمداخلها.
من جهته أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الاثنين أن المسلحين الذين هاجموا مدينة بنقردان كانوا يسعون للسيطرة على المنطقة وإعلانها ولاية جديدة تابعة لهم.
وقال في كلمة موجهة للشعب بثت عبر التلفزيون الحكومي "هذا الهجوم منظم وهو غير مسبوق وربما كان الهدف منه السيطرة على هذه المنطقة وإعلانها ولاية جديدة ولكن قواتنا التي توقعت هذا كانت موجودة ويحق للتونسيين الافتخار بها، مضيفا "أن الجيش سيدحر "الجرذان" في منطقة بن قردان وكامل البلاد.
واندلعت المواجهات بعد أن نفذ المسلحون، فجر الاثنين 7 مارس/ آذار، هجمات متزامنة على ثكنة عسكرية ومركزي درك وشرطة، في بنقردان الواقعة على الحدود مع ليبيا.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنه تقرر فرض حظر التجوال على الأشخاص والعربات اعتبارا من اليوم من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا، محذرة بأن المخالف لهذا القرار سيتعرض لخطر الملاحقة القانونية.
في غضون ذلك، دعت ليبيا رعاياها إلى تجنب السفر إلى الجمهورية التونسية حتى إشعار آخر. وقالت وزارة الداخلية في بلاغ الاثنين إنه تم إغلاق معبر وازن الحدودي وكل المنافذ الرسمية الأخرى من الجانبين التونسي والليبي.
هذا وعبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن تضامنهما مع تونس في حربها ضد الإرهاب.
كما عبرت البحرين والمغرب والجزائر عن تضامنها مع تونس مؤكدة على ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل التصدي للتهديدات والمخاطر الإرهابية العابرة للحدود، خاصة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء.
من جهتها، استنكرت حكومة الوفاق الوطني الليبية الاعتداء الإرهابي مشيرة إلى دعمها وتضامنها مع تونس، كما أكدت في بيان لها استعدادها الكامل للتعاون مع كافة الدول من أجل ملاحقة المجرمين.