أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
منشق عن داعش سلم وثائق تتضمن بيانات شخصية لـ 22 ألفاً من أفراد التنظيم تشتمل على أسمائهم الحقيقية والحركية وعناوينهم …هذه المعلومات التي سربت دليل أن التنظيم بات مخترقاً وهشاً من الداخل.
تداولت وسائل التواصل الإجتماعي وثائق تكشف معلومات شخصية لاثنين عشرين ألف مسلح من داعش المتشدد، التي سربت من منشق عن التنظيم، و تشتمل الوثائق على الأسماء الحقيقة و الحركية لأعضاء داعش وعناوينهم وأرقام هواتفهم وجنسياتهم.
وإن صحت حقيقة هذه الوثائق فسوف تكون ضربة موجعة و قوية لتفكيك داعش الإرهابي إذ أصبح من الواضح ان داعش غير قادر على استيعاب التوسع و الإنتشار مايعرضه الى الانشقاق و التلاشي تدريجيا مايعني أن داعش أصبح أقرب الى الفشل والتفكك…و يرجح محللون انه من المتوقع ان تشهد المرحلة الحالية تسريب معلومات اكثر من داخل تنظيم داعش
وبحسب صور لبعض الوثائق التي نشرت فكل منها مؤلف من 23 بيانا يضم اسئلة ليجيب عنها الملتحق الجديد و تضم هذه البيانات اسمه وكنيته ولقبه الحركي واسم امه وفصيلة دمه وتاريخ ولادته وجنسيته ووضعه الاجتماعي وعنوانه ورقم هاتفه ومكان اقامته وعمله السابق ومهاراته وتحصيله الدراسي كما تشمل الاستمارات اسئلة حول خبرات المنتسب القتالية والدول التي زارها ومدة مكوثه في كل منها والمنفذ الذي دخل منه وكيف ومتى و هل لديه تزكية من احد اعضاء داعش ..
و تشكل هذه الوثائق المسربة منجماً من المعلومات المهمة والأساسية ذلك أنها كشفت تفاصيل مهمة في شأن أفراد التنظيم، وإلى أي البلدان ينتمون، حيث أظهرت أن أكثرهم العظمى منهم تنتمي إلى 51 دولة، بينها بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، عدا دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما كشف ملف عثر عليه ضمن الوثائق عن هويات المنضمين إلى التنظيم الذين يرغبون في تنفيذ هجمات انتحارية،دربوا على هذه المهمة.
هذه المعلومات ما هي إلا دليل أن التنظيم بات مخترقاً وهشاً من الداخل، وخسر قوة التي كان يدعيها ولم يعد حلقة مغلقة و ان داعش غير قادر حماية المعومات و القيادين و في هذا السياق أشارت تقديرات مراقبين إلى أنه في حال كان النشر مقصوداً فإن هدفه التعامل مع أي احتمال انشقاق داخلي في التنظيم؛ أي ردع أي احتمال لعودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم وانسحابهم من القتال إلى جانب التنظيم.
وذلك عن طريق نشر أسمائهم وتفاصيلهم الشخصية والعائلية وعنوان سكنهم؛ ممّا يجعلهم عالقين داخل التنظيم غير قادرين على العودة لممارسة حياتهم في بلدانهم الأصلية؛ لأن مصيرهم سيكون السجن الأبدي كما أن التنظيم بذلك سيمنعهم من التهديد بالانسحاب مقابل المطالبة بزيادة الرواتب .
من ناحية أخرى، يستبعد المحللون السياسيون أن تكون القوائم سرّبت قصداً عن طريق التنظيم إذ ان استقطاب المقاتلين الجدد هو أحد الأسس التي يرتكز عليها التنظيم وأحد أهدافه الدائمة، وعليه فإن سربت هوياتهم وتفاصيلهم الشخصية سوف يردع الراغبين بالقتال ضمن التنظيم عن الانضمام؛ خوفاً من كشف هوياتهم وتعريض عائلاتهم للخطر منعهم من الانسحاب من القتال.