أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (إيهاب بريمو)
استيقظت اليوم مدينة "الأتارب" لتودع أرواح خمسة من أبطالها، من رجال الدفاع المدني السوري على يد طيران "العدوان الروسي". أصحاب "القبعات البيضاء" يتم استهدافهم بشكل متكرر وهم يؤدون مهامهم في إنقاذ المدنيين. هذا وأصيب عنصر آخر بجروح، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى المدنيين، نتيجة سبع غارات شنتها مقاتلات روسية، أصابت إحداها مركز الدفاع المدني مخلفة ارتقاء خمسة منهم هم: " أحمد طارق العبدالله، خالد محمد بشار خطيب، أحمد طاهر، حسين اسماعيل حج عرابي، حمدو حج ابراهيم".
"رائد الصالح" مدير الدفاع المدني بسوريا، قال لأخبار الآن تعليقا على الموضوع: "يحمّل الدفاع المدني السوري الأمم المتحدة والدول الراعية لما يسمى بعملية السلام وخاصة روسيا الاتحادية، مسؤولية الفشل الذريع في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية ويطالب باتخاذ كافة الإجراءات لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة وكل الجرائم بحق المدنيين السوريين". وأضاف: نعاهد الشعب السوري على الاستمرار بعملنا الإنساني لإنقاذ أرواح جميع السوريين.
ومن ناحيته، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبّر عن رفضه الكامل لأي محاولات للتعاطي مع الملف الإنساني كمجال للتفاوض، وأكد أن استمرار المجازر التي ترتكبها روسيا ونظام الأسد هي دلائل إضافية على أحقية ومشروعية قرار الهيئة العليا للمفاوضات بتعليق مشاركتها وتأجيل المشاورات، حيث لا يمكن تهيئة مناخ حقيقي لأي عملية سياسية في ظل استمرار آلة القتل والإجرام؛ إلا بإيقاف تلك الآلة ووضع حد نهائي لجرائم الأسد بحق المدنيين، مشيراً إلى أنه لا بد للمجتمع الدولي أن يفهم بأن من يقتل المدنيين لا يمكن أن يكون شريكاً في أي عملية انتقالية.
وأوضح ناشطون من المدينة أن صاروخ أرض- أرض أُطلق من الأكاديمية الحربية التي تسيطر عليها قوات الأسد غربي حلب بالتزامن مع الغارات الروسية.
"مصطفى الأحمد" أحد عناصر الدفاع المدني، قال لأخبار الآن: "ليست المرة الأولى التي نخسر من خلالها خيرة الشباب العاملين في الدفاع المدني السوري، لقد فقدنا حتى اليوم 115 شهيدا من الدفاع المدني ولدينا أكثر من 500 إصابة، والاستهداف مستمر لمراكزنا ولآلياتنا ولفرقنا بأماكن العمل لكن عملنا مستمر بنفس العزيمة".
يذكر أنه تم منع مدير الدفاع المدني في سوريا من زيارة أمريكا لاستلام جائزة لأولئك الذي ساعدوا بإعادة الولادة لعشرات الآلاف من السوريين.