أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (أحمد أمين)
تحت شعار "بالعلم منعمرها" أقيم الأولمبياد العلمي الأول في المناطق المحررة لمحافظة إدلب، بمشاركة من مختلف الثانويات في المنطقة بحوالي 700 طالب وطالبة، في رحلة سبر وبحث عن مختلف المواهب والكفاءات المتميزة لطلاب المحافظة .
يقسم الأولمبياد إلى مراحل عدة: تبدأ بالامتحانات الفرعية على مستوى المدرسة الواحدة لاختيار الطلاب المتميزين في المواد العلمية المختلفة كـ "الرياضيات والفيزياء واللغتين العربية والإنكليزي".
للانتقال إلى المرحلة الثانية من الامتحانات، يتشكل فريق يمثل كل قطاع تعليمي، حيث يتقاطع الطلاب الناجحون من المدارس في القطاع الواحد لاختيار الفريق الممثل للقطاع وانتقاله لمواجهة باقي الفرقاء من القطاعات المختلفة .
السيد "أحمد الأحمد" منسق عام للأولمبياد وعضو في شبكة أمان؛ والتي تبنت هذا المشروع بتقدميه الدعم المناسب والإشراف، تحدث لأخبار الآن: "انطلقت فكرة هذا الأولمبياد للتأكيد على أن طلاب محافظة إدلب مستمرون في العملية التعليمية ولتشجيع الطلاب على حب العلم والتعليم وإذكاء روح المنافسة بينهم، كما أتى هذا الأولمبياد لعلاج ظاهرة التسرب من المدارس في بعض المناطق" .
أشرف على وضع الأسئلة والمراقبة للامتحانات التمهيدية ونصف النهائية والنهائية ثلة من المدرسين المخضرمين في كل مادة على حدى، بالتنسيق المباشر مع المكتب التعليمي في بلدة "كنصفرة"؛ الذي أشرف على تنفيذ المشروع مع المجمعات التربوية في كل منطقة .
بدأ المشروع في منطقة جبل الزاوية، يتابع الأستاذ الأحمد: "حاولنا توسعة المشروع بعد بدئه بمنطقة جبل الزاوية حتى شمل منطقتي معرة النعمان وخان شيخون، حيث تم الانتهاء من المشروع وتكريم الفرق الفائزة بتاريخ 2932016 حيث بدأ الأولمبياد بتاريخ 103206 منذ إقامة أول امتحان معياري لاختيار الطلاب المتميزة مرورا بامتحانات تثبيت الفرق وصولا إلى الامتحان النهائي والذي كرم فيه الفرق الفائزة من جميع المناطق" .
ومن جانبه أشار المدرس "علاء الحسين" في حديث لأخبار الآن: "نهدف من خلال هذا الأولمبياد إلى ايصال رسالة بأن إدلب تستمر فيها العملية التعليمية رغم كل ما يروج له النظام بأن منطقتنا هي حاضنة للإرهاب والمتشددين وبأن العملية التعليمية متوقفة فيها، كما أحببنا أن نشد من أزر طلابنا الأعزاء ونشجع عزيمتهم على طلب العلم والجد والاجتهاد والعودة بالأجواء إلى المنافسة، نسعى هنا لإنشاء جيلا يقدس العلم ويؤمن بأهميته لنبني سوريا الأمل الجديد" .
ومن جهته أكد الطالب "محمد" أحد المشاركين في الأولمبياد، أنه جاء إلى هذه المسابقة ليؤكد وزملائه بأنهم في طريق العلم ماضون وبأن القصف والدمار وإرهاب النظام لن يحولوا دون بلوغهم مرامهم كما أنهم مستمرين رغم كل شيء".
نتائج مختلفة للأولمبياد
جدير بالذكر بأن هذه الخطوة لاقت ترحيبا واسعا من مختلف الفعاليات المجتمعية وتشجيع كبير من قبل المدارس والمدرسين بمختلف المناطق التي شاركت بفعالية في المشروع .كما خرج المنظمون لهذا الأولمبياد بعدة مخرجات منها ايجابية وأخرى سلبية.
كان الشق الإيجابي منها تعرف المدرسين من مناطق مختلفة على بعضهم البعض ومناقشة الأوضاع التعليمية في مناطقهم وطرق التدريس كما تعرف الطلاب على أقرانهم من مختلف المناطق المشاركة وإثبات جو امتحاني اتسم بالجدية.
كما ظهر من خلال هذا الأولمبياد مشاكل خرجت للنقاش ووضع الحلول المناسبة منها ضعف بعض المناطق بمواد معينة أو انعدام وجود مدرسين لبعض أنواع المواد في منطقة ما، كما لاقى المعنيون نماذج مختلفة للمناهج التدريسية في المناطق بحسب الجهة التي تقدم المنهاج من منظمات مدنية أو الحكومة المؤقتة، ومنها من يدرس بنفس منهاج النظام، حيث رتبت هذه المخرجات لوضع الآلية المناسبة للحل .