أخبار الآن | القاهرة – مصر – (وكالات)
اكدت وزارة الطيران المدني المصرية الاثنين فرضية انحراف طائرة مصر للطيران ودورانها في شكل كامل قبل سقوطها في البحر المتوسط اثناء رحلتها الاخيرة من باريس الى القاهرة وعلى متنها 66 شخصا في 19 ايار/مايو الفائت. وتتولى سفينتان فرنسيتان البحث عن الصندوقين الاسودين في سباق مع الوقت اذ انهما يتوقفان عن بث الاشارات في 24 حزيران/يونيو الجاري مع نفاد الطاقة من البطاريات. وتجري عمليات البحث على عمق حوالى ثلاثة الاف متر. وكانت وزارة الدفاع اليونانية اعلنت بعيد الحادث ان طائرة الايرباص ايه-320 التي كانت على علو 37 الف قدم (اكثر من 11 الف متر) "انحرفت 90 درجة الى اليسار ثم 360 درجة الى اليمين خلال هبوطها من 37 الف قدم الى 15 الف قدم" قبل ان تختفي من شاشات الرادار، وذلك لسبب لا يزال مجهولا.
وصول سفينة مجهزة بروبوت الى منطقة تحطم الطائرة المصرية
وقالت وزارة الطيران المدني في بيان مساء الاثنين ان "الصور الرادارية التي وردت إلى لجنة التحقيق من القوات المسلحة المصرية والخاصة بمسار الطائرة قبل وقوع الحادث تشير إلى حدوث إنحراف للطائرة يسارا عن مسارها وقيامها بالدوران يمينا لدورة كاملة". واضافت الوزارة ان ذلك "يتفق مع ما جاء بصور الرادارات اليونانية والإنكليزية مع الأخذ في الإعتبار بأنه لا يمكن الإعتماد على تلك المعلومات بمعزل عن السياق العام للتحقيق". واشارت الى انه "من المتوقع إستمرار الإشارات الصادرة عن أجهزة مسجلات الطائرة حتى الرابع والعشرين من هذا الشهر (حزيران/يونيو)"، وذلك بحسب المعلومات الواردة من صانعي مكونات أجهزة مسجلات الطائرة.
ولفتت الى ان لجنة التحقيق وافقت على "الطلب الوارد من مجلس سلامة النقل الأميركي لتعيين ممثل معتمد للإشتراك في التحقيقات حيث أن الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة الصانعة للمحركات، وكذلك إنضمام أحد الخبراء المتخصصين من الشركة صانعة أجهزة مسجلات الطائرة". وفي الاول من حزيران/يونيو، اكد محققون مصريون وفرنسيون التقاط اشارة من احد الصندوقين الاسودين للطائرة المنكوبة. واعتبر المحققون ان الاشارة الملتقطة قد تؤدي الى تحديد مكاني الصندوقين "بدقة على مسافة كيلومتر واحد او اثنين"، الا ان ذلك لم يحدث حتى الان.