أخبار الآن | الكويت – (وكالات)
كشفت مصادر مشاركة في مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عقد اجتماعا مشتركا مع وفدي الحكومة والانقلابيين، مساء أمس، عرض فيه رؤية الوساطة الأممية لحل المشكلة، مضيفة أن المقترح الأممي يشتمل على ثلاثة محاور أساسية، على رأسها جملة إلغاء الإعلان الدستوري، وما تسمى بـ"اللجنة الثورية العليا، وتشكيل لجنة عسكرية تحت إشراف أممي من قادة عسكريين لم يتورطوا في أعمال قتالية ولم يشاركوا مع الميليشيات، ويتم الانسحاب من المنطقة (أ) التي حُدد نطاقها الجغرافي بأمانة العاصمة والحزام الأمني لها، بإشراف أممي لضمان عودة الحكومة إلى العاصمة صنعاء خلال شهرين بالتزامن مع استكمال عملية الانسحاب وتسليم السلاح، ثم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإصدار قرارات بالعفو العام والمصالحة الوطنية. أما المرحلة الثالثة فتتضمن استئناف العملية السياسية وتحديد سلسلة الإجراءات العملية خلال فترة انتقالية مدتها عامان.
ولد الشيخ: إشكالية المشاورات اليمنية في الجدول الزمني والتطبيق
وكان الانقلابيون قد استبقوا لقاء ولد الشيخ أمس، وأصدر عدد من أعضاء وفدهم تصريحات سلبية، هدفت لإحباط الجهود الرامية للتوصل إلى حلول سلمية، وأبدوا قدرا كبيرا من التعنت، مما دفع ولد الشيخ إلى المسارعة بتوجيه تحذير من استمرار هذه المحاولات، مؤكدا أن المجتمع الدولي لن يظل واقفا يتفرج على ممارسات الانقلابيين، وأنه لا بد من التوصل إلى حلول نهائية للأزمة.
وكان رئيس وفد الانقلابيين، محمد عبدالسلام نفى أول من أمس تصريحات المبعوث الأممي المتفائلة، وقال إنه لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام عن وجود توافقات متقدمة يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حل خلال الأيام المقبلة، هذا النفي الحوثي جاء عقب تصريحات ولد الشيخ التي قال فيها إن الأرضية المشتركة بين الأطراف اليمنية واسعة وأن الأمم المتحدة تعمل على البناء عليها.