أخبار الآن | باريس – فرنسا (مصطفى عباس)
عقيل حسين … صحفي سوري وناشط ثوري .. أجبره إجرام النظام، وملاحقة تنظيم داعش على الانتقال للعيش في فرنسا .. كاميرا أخبار الآن التقته .. حيث حدثنا عن الإجرام بفرعيه الداعشي والأسدي .. مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا مصطفى عباس من باريس .
مابين إجرام النظام وإرهاب داعش اضطر الكثيرون لمغادرة سوريا .. ومنهم الصحفي عقيل حسين الذي والحال هذه حط رحاله في العاصمة الفرنسية باريس .. بعد تلقيه الكثير من التهديدات من تنظيم داعش وأنصاره. عقيل الذي كان يغطي الأحداث داخل مدينة حلب وكاد أحد البراميل المتفجرة أن ينهي حياته .. لم يلق سلاحه الذي هو القلم .. فمازال يكتب المقالات التي تهاجم النظام وتفند مزاعم داعش .. وبمقارنة الأخيرمع النظام فيرى أن التنظيم جريمته محددة بدقة بينما النظام إجرامه شامل، وبرميله أعمى . تحوي فرنسا عشرات الصحفيين والناشطين الذين لجؤوا إليها بعد خوفاً من النظام والتنظيم .. وكلهم أمل أن يتخلصوا من الاثنين كي يعودوا ويبدؤوا رحلة البناء .. مصطفى عباس لأخبار الآن من العاصمة الفرنسية باريس .
المعتقلون أولا.. مسيرة في باريس لدعم المعتقلين في سوريا
في المقارنة بين إجرام النظام وإجرام داعش .. النظام إجرامه يعم الجميع .. جريمته واسعة وشاملة وأكثر تأثيراً وبطشاً .. ليس هناك احد يمكن أن يستثنى من جريمته .. البرميل يفجر منطقة كاملة ويقتل كل من فيها ,, بينما داعش تنتقيى أهدافها بدقة ومن ثم تمارس أهدافها بحق هذه الأهداف .. وبالتالي يمكن القول أن إجرام داعش يستخدم أدرات أكثر بساطة لأكن بتكتيكات أكثر دقة وسرعة وأكثر انتقامية .. هو يستهدف أعداء محددين .. أنا لا أتكلم فقط عن الناشطين والقادة في الجيش الحر .. حتى أتكلم عن العمليات العسكرية التي ينفذها عندما يريد السيطرة على مدينة أو نقطة محددة .. فغنه يستخدم أسرع الأدوات وأكثرها بطشاً بأقل وقت وأقل تكلفة .
بالنسبة لي انا تعرضت للكثير من الأخطار في تغطية المعارك والأحداث التي شهدتها مدينة حلب بعد دخول الجيش الحر، وقبل دخول الجيش الحر ومن خلال أنشطتنا في الحراك السلمي أيضاً تعرضت لأخطار .. وهي أخطار عامة لا تستهدفني شخصياً .. أما بعد دخول داعش للمناطق المحررة .. أصبح الخطر مباشرا وشخصيا .. فتلقينا تهديدات بالتصفية والاغتيال والخطف والإخفاء .. تلقينا مطالبات بالتوية والتوقف عن انتقاد التنظيم وترك الدعوة للحرية والكرامة ومبادئ الثورة الأخرى .. لوحقنا حتى عندما اضطرنا للهروب والتخفي كنا نطارد .. حتى أصبحنا لانعرف من يمكن أن يوجه لنا رصاصة الرحمة لصالح تنظيم داعش .. قد يكون أحد أصدقائك أحد زملائك في العمل أحد أقربائك أحد جيرانك .. هذا الأمر يزيد من خطورة التهديدات التي يقوم بها التنظيم .. بينما النظام واضح في أهدافه .. وواضح في طرق وصوله إلى خصومه .