أخبار الآن | ريف دمشق- سوريا – (جواد العربيني)
في محاولة للتكيف مع واقعهم، وممارسة حياتهم المسلوبة منهم، لم يعجز أهالي الغوطة المحاصرة في إبتكار وسائل مكنتهم من متابعة مباريات كرة القدم، التي يعشقها كثير من الشباب والرجال في ريف دمشق وحول العالم.
تقرير مراسلنا جواد العربيني يكشف مدى الصعاب لمتابعة كأس الأمم الأوروبية من الغوطة.
سلك معدني لإلتقاط بث القناة الارضية السورية ،، وناعورة خشبية وضعت على نهر جار لتوليد الكهرباء .. بهذه الادوات يستعد ابو فهد ورفاقه لبدء سهرتهم الكروية اليومية في متابعة مباريات كأس الأمم الأوربية. يقول ابو فهد أحد أهالي الغوطة الشرقية: "هنا لايوجد لا كافيه ولامطاعم ولامقاهي من اجل متابعة المباريات النظام مقرصن مباريات اوربا قمنا بجلب شريط خارجي وتوجيهه الى قاسيون لاستقبال القناة هنا لايوجد كهرباء نقوم بشحن بطارية 12 فولت على ناعورة ومن ثم وصلها على شاشة صغير".
وسط القصف والحصار اكاديمية للعلوم الطبية في قلب الغوطة الشرقية
داخل منزل أبي فهد يجتمع العشرات من عشاق الكرة، يتابعون بحماس تلك المباريات التي كانت وما زالت متنفسا للعودة الى حياة سلبت منهم تبعدهم قليلا عن حياة الحرب والحصار المفروضة عليهم من قبل قوات الأسد. يقول زكور أحد أهالي الغوطة الشرقية: "نقوم هنا بمتابعة المباريات كما تشاهد شلة شباب نقوم بالاجتماع هنا للترويح عن انفسنا من قصف الطيران وحالة الحرب والحصار". يبقى الأمل عنوانا يخيم على حياة المحاصرين الذين يتطلعون دائما الى حياة افضل يملؤها السلام والطمأنينة والتخلص من نظام جار عليهم واستباح دماءهم.