أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

أكد الشيخ فكري حسن اسماعيل ان ممارسات أفراد الحسبة لدى داعش لا تمت  للاسلام بصلة لان هذه الأعمال ينفذها اشخاص لم يتم تفويضهم من الأمة او الشعب وخاصة فيما يتعلق بالعقوبات والاتاوات التي حولها داعش الى باب سرقة أملاك ابناء المناطق التي يحتلها التنظيم المتطرف وحكمهم هو حكم قطاع الطرق  .. 

والحسبة في اللغه: هي في اللغة من العد والحساب وتأتي بمعنى طلب الأجر والمثوبة من الله عز وجل .

مواقع التواصل الاجتماعي تكشف حقيقة شرطة داعش "الحسبة"

أما في الإصطلاح فقد عرفها جمهور الفقهاء بأنها : 
ولاية دينية يقوم ولي الأمر – الحاكم – بمقتضاها بتعيين من يتولى مهمة الأمر بالمعروف إذا أظهر الناس تركه، والنهي عن المنكر إذا أظهر الناس فعله، صيانة للمجتمع من الانحراف، وحماية للدين من الضياع، وتحقيقا لمصالح الناس الدينية والدنيوية وفقا لشرع الله تعالى.

إن أول من مارس الحسبة في التاريخ الإسلامي هو رسول الله صلى الله علية وسلم فكان يمشي في الأسواق وينهى عن الغش والتطفيف في الكيل والوزن وسار على دربه أصحابة وعلى رأسهم الخلفاء الراشدين وعندما توسعت رقعة الدولة الإسلامية صار يتوجب على ولاة أمور المسلمين تعيين من يروه أهلاً للقيام بالحسبة ويمدونه بما يحتاج إليه من الأعوان والوسائل اللازمة لذلك ويفضونه صلاحية البحث عن المنكرات في الأسواق والطرقات وفي أماكن تجمعات الناس فيؤدب مرتكبيها ويحذرهم من اقترافها ويحمل الناس على المصالح العامة في المدينة مثل منعهم من المضايقة في الطرقات ومنع الحمالين وأهل السفن من الإكثار في الحمل والحكم على أهل المباني المتداعية للسقوط بهدمها وإزالة مايتوقع من ضررها على السابلة والضرب على أيدي المعلمين في المكاتب وغيرها عند المبالغة في ضربهم للصبيان المتعلمين ولا يتوقف حكمة على تنازع أو استعداء بل له النظر والحكم فيما يصل إلى علمه من ذلك ويرفع إليه وليس له إمضاء الحكم في الدعاوي مطلقاً بل في ما يتعلق بالغش والتدليس في المعايش وغيرها في المكاييل والموازين.

أسيرة سابقة لدى داعش تكشف لأخبار الأن عن قصة فرارها

الشيخ فكري حسن اسماعيل أحد كبار علماء الأزهر ووكيل وزارة الأوقاف المصرية سابقا 

اكد الشيخ اسماعيل ان ممارسات الشرطة في الاسلام هي بالاساس بسط الأمن ونصرة الضعفاء وليس سرقة الأموال من الأسواق وضرب المارة وغيرها من الممارسات التي يقوم بها أفراد داعش الآن