أخبار الآن | البقاع – لبنان – (خاص)

بعد ان ضربت تفجيرات ارهابية بلدة القاع اللبنانية، وادت الى ووقوع العشرات بين قتيل وجريح، توجهت الانظار نحو المخميات السورية الواقعة على اطراف البلدة ومختلف مناطق البقاع الشمالي، وبات مصدر شك لدى القوى الامنية اللبنانية وكافة الفصائل المسلحة التي تشكلت من اهالي القرى المجاورة، وعلى الفور بدأت حملة مداهمات وتفتيش وتضيق على كل ساكني هذه المخيمات.

هذه الحملات رافقها موجه تحريض واسعة عبر وسائل اعلامية محسوبة على نظام الأسد، حيث بدأت موجه الاتهامات اللاجئ السوري بانه سبب انتشار الارهاب وصلت الى حد تطبيق منع تجوال في قضاء بعلبك بحق كل اللاجئين وحصار تام لهم وحتى من تقديم المساعدات، في حين خرجت تصريحات عن وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل طالب فيها باخراج جميع التجمعات السورية من المناطق والبلدات التابعة لمناطق التيار الوطني الحر الذي يرأسه.

كما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بحملات تحريض ضد السوريين منها طالبت بحرقهم وقتل نسائهم واطفالهم كما قالت المحامية اللبنانية رولا دايخ على صفحتها على "فيسبوك": "حرق المخيمات السورية بمن فيها من نساء وأطفال هو قرار باخدو انا لو بيطلع بايدي. بتجوا بتشحدوا وبتخلفوا 76 طفلاً ونص بالثانية وبتربوهن عالقرف والشحادة متلكن، لا وآخر شي بتقتلونا. خلي بشار يضبكن بقى".

لعنة داعش تلاحق السوريين إلى لبنان

في بلدة القاع وبعد التفجيرات كانت نتيجة الحملات على مخيمات السوريين هي اعتقال العشرات من الشبان الذين تزيد اعمارهم عن " 17" عاما واقتيادهم الى مراكز التحقيق، في حين قامت ميليشيات مسلحة بالهجوم على تجمعات اخرى للسورين وضربهم والاعتداء عليهم كرد فعل على سقوط شهداء نتيجة التفجيرات التي ضربت البلدة والتي تسبب بها انتحاريون قادمون من سوريا.

ورغم تأكيد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس بأنه لم يضبط أي حالة إرهاب واحدة قام بها لاجئ سوري في لبنان وانهم لم يعمدوا إلى تنظيم وجودهم ضمن مجموعات منظمة من شأنها إثارة الريبة من أي أعمال مشبوهة"، الا أن حملات المدهمات توسعت الى مختلف مناطق تواجد المخيمات السورية في متخلف المناطق اللبنانية بدأت في قضاء بعلبك وعكار وحاصبيا ومرجعيون والبقاع الاوسط وصيدا واعتقل خلالها ما لايقل عن 600 شاب سوري لمجرد الاشتباه بهم او انتهاء اوراق الاقامة لديهم.

بالمقابل اطلق نشطاء لبنانيون حملة مضادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي طالبوا فيها بوقف الحملات بحق اللاجئين السوريين ووقف الدعاية العنصرية التي تمارسها وسائل اعلامية تابعة وموالية لنظام الأسد التي من شأنها تفجير الوضع في المخيمات التي تعاني الفقر والعوز.