اخبار الآن | حلب – سوريا – (وكالات)
يخشى سكان الأحياء المحاصرة في شرق حلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة حدوث أزمة تموين خانقة قد تواجههم، بعد ان تمكنت قوات الاسد من قطع آخر طريق إمداد لتلك المناطق.
يعيش نحو 200 ألف شخص في الاحياء الشرقية من حلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ العام 2012، وتحاول قوات النظام والميليشيات الموالية لها إطباق الحصار عليها تماما قبل السيطرة عليها.
استأنفت قوات النظام السبت قصفها لهذه الاحياء ما ادى الى وقوع اربعة قتلى فيها بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. كما اعلن الدفاع المدني في الاحياء الشرقية استهداف مقر له بالقصف، ما ادى الى مقتل احد المتطوعين العاملين معه.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ بشأن مصير 300 ألف مدني محاصرين في الجزء الشرقي من مدينة حلب شمال سوريا.
من حلب قال الطبيب سالم ابو نصر لأخبار الآن: "الوضع الانساني في حلب صعب جدا، الابرياء يسقطون ضحايا، اما بسبب آلة حرب نظام الاسد وحلفائه او بسبب نقصان العديد من المواد الغذائية".
معارك عنيفة حول الكاستيلو والمعارضة تنفي سيطرة النظام
وجاء قلق الأمم المتحدة نتيجة الاشتباكات الدائرة على طول طريق الكاستيلو من قبل جميع أطراف النزاع في مدينة حلب والمناطق المحيطة بها في الأسابيع الأخيرة. ويعتبر طريق الكاستيلو الطريق الوحيد الذي يسمح بالدخول إلى المنطقة الشرقية من حلب والخروج منها.
ودعت الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
هذا ولا تزال الطائرات الحربية والمروحية تستهدف بضربات عنيفة ومكثفة أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب وريفها.
وتعهد قائد غرفة عمليات حلب، الرائد ياسر عبدالرحيم، بعدم السماح للنظام وميليشياته بمحاصرة المدينة.
ويترافق هذا مع اشتباكات تجري بين قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة له من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، في منطقة الملاح شمال حلب.