أخبار الآن | حلب – سوريا (متابعات)
شنت طائرات النظام وطائرات روسية غارات بصواريخ فراغية استهدفت تجمعات المدنيين في حي باب المقام في مدينة حلب ما أسفر مجزرة راح ضحيتها أكثر من ثمانية عشر مدنيا، وعشرات الجرحى في حصيلة أولية، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل إنتشال الجثث وإسعاف الجرحى.
ارتفاع عدد ضحايا القصف الروسي على بلدة أبين بحلب إلى 20 قتيلا
القصف الممنهج الذي تتعرض له المدينة ردا على تقدم الثوار في المعارك بمحيطها، لم تسلم منه أحياء الجلوم والكلاسة والشعار التي أسفرت الغارات عليها عن وقوع عدد من الجرحى بصفوف المدنيين. يأتي هذا بينما تحتدم المعارك بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية والطائرات الروسية حول طريق الكاستيلو شمال حلب، خصوصا بعد استعادة الأخيرة نقاطا خسرتها بالمنطقة إثر توقف معركة "كسر الحصار" التي أعلنتها المعارضة وجبهة النصرة، حيث يحظى الطريق بأهمية كبيرة لكل الأطراف.
ولم تمض ساعات على إعلان المعارضة المسلحة عن إعادة فتح طريق الكاستيلو شمال حلب، حتى شنت قوات الأسد والمليشيات الأجنبية الداعمة لها هجوما معاكسا بغطاء جوي روسي مكثف، تمكنت إثره من السيطرة على الجرف الصخري في مزارع الملاح المطل على الطريق.وعلى الفور بادرت قوات النظام إلى قطع الطريق ناريا، عبر استهداف المدنيين الذين كانوا يحاولون المرور منها باتجاه ريف حلب هربا من حصار محتمل، مما أدى إلى قتل عدد من المدنيين وجرح آخرين.
وبقطعها طريق الكاستيلو تحقق قوات النظام عدة أهداف، أهمها محاصرة مئات الآلاف من المدنيين داخل المدينة، وتحويلهم إلى عبءٍ على المعارضة المسلحة وعامل ضغط عليها، وهو ما يعرف بسلاح التجويع، الذي استخدمته قوات النظام في مناطق كثيرة مثل ريف دمشق. وبسيطرتها على الطريق، ستحرم قوات النظام المعارضة المسلحة في مدينة حلب من الإمداد، ومن القدرة على التحرك والمناورة بين المدينة وريفها، وهي خطوة قد تساعد النظام على اقتحام الأحياء الشمالية والشرقية من حلب.
مقتل قيادي بحزب الله على يد المعارضة شمال حلب
معركة الكاستيلو جزء مفصلي من معركة حلب، خاصة بالنظر إلى التنسيق العالي بين قوات النظام والوحدات الكردية في حي الشيخ مقصود على الجانب الآخر من طريق الكاستيلو "حيث يسعى الطرفان لمحاصرة المعارضة المسلحة وتشتيت قدراتها".