أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (أ ف ب)
وثقت منظمتان طبيتان وفاة 86 شخصا بينهم 65 بسبب سوء التغذية، جراء معاناتهم من أمراض في مدينة مضايا القريبة من العاصمة السورية دمشق.
جاء ذلك في تقرير للجمعية الطبية السورية الأمريكية، ومنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" حول مضايا، التي أحكمت قوات الأسد حصارها عليها في شهر يوليو/تموز من العام الماضي.
وتحولت مضايا التي تؤوي أكثر من أربعين ألف شخص إلى رمز لمعاناة المدنيين في سوريا، بعد وفاة عدد من الاشخاص بينهم أطفال جراء الجوع وسوء التغذية منذ كانون الاول/ ديسمبر 2015.
ومنذ ذاك الحين، دخلت أربع قوافل مساعدات إلى المدينة، لكن المنظمتين الطبيتين اللتين تتخذان من نيويورك مقرا، اعتبرتا أن المساعدات لم تكن كافية.
وقالت مسؤولة البرامج في منظمة أطباء من أجل حقوق الانسان اليس بيكر "تداولت وسائل الاعلام العام الماضي صورا تفوق الوصف لمعاناة مضايا وتأملنا أن يستدعي ذلك أخيرا تحركا لادخال مساعدات منقذة للحياة الى المدينة".
وأضافت "لكن قافلات الامم المتحدة التي وصلت إلى مضايا فشلت في تأمين ما يكفي من غذاء وأدوية ومعدات طبية، معتبرة أن "العشرات من سكان مضايا توفوا جراء هذا الفشل. وكل يوم يمر تحت الحصار يقرب من تبقى من سكان مضايا أكثر من الموت".
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات إلى سلاح حرب رئيس يستخدمه نظام الأسد ضد السوريين. ويعيش بحسب الأمم المتحدة، نحو 600 الف شخص في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات النظام.
واتهمت المنظمتان نظام الاسد بإزالة بعض المواد من قوافل المساعدات الانسانية الى مضايا، بينها مستلزمات خاصة بعلاج الاطفال الذين يعانون سوء التغذية، وكانت جزءا من قافلة دخلت المدينة في شباط/فبراير.
وأوضحت بيكر انه بعد ذلك "مات طفلان على الاقل جراء الجوع، احدهما في الثامنة من عمره ومولودة تبلغ ستة اشهر" مضيفة ان "الاطفال يموتون جوعا وهم على بعد ساعة من مستودعات مليئة بالمساعدات الغذائية في دمشق".
وحثت المنظمتان على التحرك لانهاء فوري للحصار المفروض على كافة المناطق، داعية مجلس الامن الدولي لاقرار القاء المساعدات جوا أو عبر جسور جوية في حال الضرورة لمساعدة المحاصرين في سوريا.
كيري يبحث في موسكو هذا الأسبوع الأزمة السورية
أنس العبدة: نظام الأسد يرعى الإرهاب وثورة الشعب السوري كانت ضحية له