أخبار الآن | عمّان – الأردن – (رويترز)
في العاصمة الاردنية عمان تعمل نساء سوريات على صنع مشغولات يدوية مثل الشال المطرزة والصابون المصنوع يدويا والشموع وغيرها من الكماليات بقصد البيع. ويأتي هذا العمل في إطار مبادرة لتشغيل اللاجئات السوريات اللائي فررن من الأزمة المستمرة منذ ست سنوات في بلادهن.
وتأسست المبادرة التي يطلق عليها اسم "ياسمين" منذ ما يقرب من عامين على يد امرأة سورية وموظفة الإغاثة السابقة لارا شاهين. وتقوم الآن بتشغيل أكثر من 40 امرأة سورية يقمن بصناعة مشغولات يدوية ويعملن في حرف يدوية حيث يتم بيع منتجاتهن للجمهور العام.
وقالت لاجئة سورية إن العمل في مشروع مبادرة "ياسمين" ساعدها في إعالة أسرتها.
وقالت اللاجئة وتدعى رنا وهي أم لخمسة أطفال كانت قد فرت من دمشق قبل ثلاثة أعوام "أول ما إجيت على الأردن ما ببالي كنت جاي زيارة.. قلت إنه شهر زمان بس رياحة يعني ومنرجع. وقت تثبت إنه الأمور كل مالها تزيد بهل الأحداث قررنا إنه نثبت حالنا شوي هون استأجرنا وقعدنا وصرت أدور إني أنا أساعد بالبيت ومتطلبات البيت بتعرفي إنتي هون غالية الأردن وبده مساعدة بالبيت صرت دور لحتى رب العالمين جمعني بلارا وتميت معها أنا إلي معها تقريباً سنتين."
برامج متطورة لتأهيل الأطفال السوريين الأيتام في تركيا
وقالت امرأة أخرى تدعى أم كريم وتعيش في الأردن مع زوجها وثلاثة أطفال إن العمل أعطاها إحساسا بالهدف في الحياة وساعدها في ملء ساعات الفراغ الطويلة في المسكن.
وقالت "بطبيعة الحال (الأعمال) بتفرق.. بترفع معنوياتك كتير.. بتحسي حالك عايشة بين الناس.. بين العالم.. بتروحي.. بتيجي.. بتشوفي ناس.. بترجعي بتشوفي حياتك مثل ما كنا عايشينها بالشام.. خصوصاً إنه هون بالمؤسسة أغلبنا سوريات.. فبترجعي بتعيشي جو الشام إلي كنا عايشينه."
والعمل بشكل قانوني للاجئين السوريين في الأردن أمر صعب حيث أن التقدم للحصول على تصاريح عملية طويلة ومكلفة. ونتيجة لذلك تقول وزارة العمل إن ما يصل إلى 200 ألف من اللاجئين السوريين يعملون بصورة غير قانونية في البلاد.
ولكن مشكلة الحصول على وظائف يمكن أن تشهد تحسنا في المستقبل القريب.
فقد كثف المجتمع الدولي جهوده لمساعدة الأردن في التعامل مع أزمة اللاجئين في البلاد. وفي مارس آذار أعلن البنك الدولي أنه سيقدم للأردن 100 مليون دولار بمعدلات تمويل منخفضة على أمل خلق 100 ألف فرصة عمل جديدة للأردنيين واللاجئين السوريين في السنوات الخمس المقبلة.
لكن من غير الواضح مدى قدرة النساء السوريات على الحصول على هذه الوظائف. وتقول منظمة العمل الدولية إن معدل البطالة بين النساء السوريات اللائي يعشن خارج المخيمات 88 في المئة.
وتأمل شاهين في مكافحة هذه الظاهرة ومساعدة المرأة السورية على الحفاظ على استقلالها من خلال العمل. وقالت إنها تريد أيضا عرض وترويج الأعمال الفنية السورية.
وتوضح شاهين مديرة مؤسسة ياسمين الشام "أول ما اجيت على الاردن تقريباً صار لي 4 سنوات.. كنت اشتغل بالعمل الإغاثي كناشطة إغاثية.. فمن خلال تعاملي مع العوائل السورية.. دخولي لبيوتهم.. عم بشوف عندهم فن أو حرف.. هن عم يشتغلوا هل شي لالن.. خاص.. فمن هون نبعت الفكرة.. إنه ليش هذا الشي إلي عم يعملوا.. ليش ما نحاول نظهره للناس.. نعرف الناس على الفن السوري.. الأعمال اليدوية السورية.. ونحاول نعلم ونتعلم ونشتغل."
وتعتزم شاهين القيام بمحاولة للتسويق عبر الإنترنت على أمل الوصول إلى أسواق خارج الأردن في الخليج.