أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا )
تعاني مدينة دير الزور وريفها الفقر والجوع والحصار بعد اختلا تنظيم داعش المنطقة منذ أكثر من عامين الا ان اكبر مصيبة المت بأهالي المدينة كانت بحق الأطفال الذين حرموا من التعليم بسبب ما يقوم به التنظيم المتطرف من فرض مناهجه الخاصة وفكره المتطرف الذي يهدف فقط لتجنيد هؤلاء الأطفال والقتال في صفوفه، الزميل زكريا نعساني يرصد في التقرير التالي الحالة التعليمية في دير الزور من خلال شهادات الناشطين والتقارير الأممية التي صدرت بهذا الشأن
مستوى التعليم المقدم كان سيئاً جداً لسببين. الأول اعتماد داعش على الولاءات لا على الكفاءات في كافة مفاصل هيكليته الإدارية والعسكرية.
نناقش في القسم الثاني من التقرير تلك التجارب الشجاعة التي يرويها أستاذة وطلاب وأولياء أمورهم في التغلب على ما فُرض عليهم
منذ ان انتهنت المعركة الشهيرة قبل نحو عامين مع عشيرة الشعيطات تسلط تنظيم داعش على الحياة في مدينة دير الزور شرق سوريا وبدأ يصدر قراراته الجائرة على المواطنين هناك فكيف أصبحت حياة الأطفال هناك؟
نحن في أخبار الآن بحثنا عن حقائق وثقها ناشطو المدينة او منظمات اممية لمعرفة كيف يعيش أطفال الدير فرصدنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الشهادات ما يلي:
ناشطون على تويتر قالوا ان السياسة التعليمية لداعش قسمت السنوات الدراسية إلى مرحلتين (ابتدائية ومتوسطة) وتبلغ مدة الدراسة في السنة الواحدة 10 أشهر هجرية مقسّمة على فصلين دراسيين.
اذ يقول بشير العباد عبر تويتر
قسم داعش المراحل التعليمية إلى المرحلتين الابتدائية والإعدادية لتلتغى بذلك سنوات التعليم الثانوية الثلاث.
يشرف على العملية التعليمية ديوان التعليم الذي أخضع العاملين في قطاع التربية لدرواتٍ شرعية فكيف كانت المناهج التي فرضها على أطفال المدينة؟
بعد تمحيص الشهادات والصور التي توثق اسلوب التعليم هناك بدت المناهج الدراسية تهدف لأدلجة الطلبة منذ نعومة أظافرهم
على صور الأسلحة والسيوف لتحويل المدارس إلى مراكز تجنيد لتكون المدرسة جزءاً من آلة رفده بالمقاتلين مستقبلاً.
وحين اتصلنا بناشطين من دير الزور أكدوا لنا انه في الوقت الحالي لم يعد هناك أي مدارس حقيقية انما يقوم التنظيم بتدريس المناهج الشرعية التي صاغها على هواه
الواقع التعليمي بحسب مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور يؤكد ان من يقوم بالتعليم الشرعي هم من الجهلة الأشد ولاءً للبغدادي
فوثق المرصد صورة لواقع التعليم في جنوب دمشق يشرح المرس درسا باللغة العربية لفعل كتب الذي اعتبره "مضارعا لانه يقبل السين وسوف" وهذا يعطي انطباعا عاما عن مستوى التعليم لمدرسي داعش
وعلى الرغم من أنه في دير الزور يوجد ألفا ومئتي مدرسة لكافة المراحل الدراسية، 1000 مدرسة منها جاهزة لاستقبال الطلاب، و200 مدرسة غير صالحة، وعشرات المعاهد الخاصة.
الا اننا ومن خلال البحث وجدنا ان 70 % من الأطفال من سن السابعة وحتى العاشرة لا يجيدون القراءة أو الكتابة في ديرالزورما يعني عزوف الأهالي عن ارسال ابنائهم الى مدارس داعش
فرض تنظيم داعش التعليم الالزامي على الأهالي نهاية العام الدراسي الفائت لا انه وبعد بدء الدراسة هناك تبن أنه فعل ذلك من أجل فرض رسوم دراسية على الأهالي وجمع الأموال
فتباينت الأسعار التي فرضت بين مرحلة وأخرى ما فاقم حالة العزوف عن الدراسة اكثر من ذي قبل
فقد عمم تنظيم "داعش " في دير_الزور على الأهالي لتسجيل أطفالهم في مدارس التنظيم وكل من يخالف يستوجب المخالفة والعقوبة "ولم تحدد نوعها !
وبعد جهد من البحث وجدنا ان الأهالي بدأوا بعملية التفافية على التنظيم اذ تفيد الشهادات ان مدرسي الريف جمعوا أطفالا داخل منازلهم او منازل عشوائية خشية من ملاحقات التنظيم ويعتمدون مناهجا سورية قديمة او تلك التي تصلهم من تركيا او العراق
فيقول بشير العباد قام الأهالي ببعض القرى والمدن بجهود شخصية بفتح مدارس و تعليم الاطفال بلا اي دعم من الدواعش ولا حتى بمدافئاما اذا أراد المعلمون الالتحاق بالمدارس فقد وثق ناشطون لجوء المعلمين الى استخدام كتب داعش للتمويه بانهم يدرسون المنهاج فيقوم المعلم بشرح منهاج آخر ويكتب الطلاب ما يقوله فيما كتب ديوان التعليم مفتوحة امام التلاميذ .
المزيد من الاخبار: