أخبار الآن | دير الزور – سوريا 
 

في دير الزور التي يتخذ منها داعش معقلا له ، تحدثنا مع أحد المدرسين السوريين الفارين من جحيم التنظيم هناك ..
المدرس نعيم، تحدث بكل ألم وتأسف على الوضع التعليمي الذي آلت اليه دير الزور بعدما كان يشهد للمحافظة بتميزها في هذا المجال.
داعش – وفق محدثنا – وضع الأهالي أمام خيارين إما أن يسلموا ابناءهم لمدارسه  وإما أن يتركوهم من دون مدارس ولا تعليم.

داعش يراقب التحويلات المالية بدير الزور بحثاً عن إعلاميين

 ويعتبر التعليم أحد أهم مصادر نشر أفكار التنظيم في مناطق احتلاله، ويحتل التعليم في حياة السوريين مرتبة خاصة ويولونه أهمية كبرى، حتى خلال سنوات الحرب الماضية حرص السوريون على تعليم أطفالهم والتنقل من مدينة إلى أخرى حرصاً على مواصلتهم لتعليمهم وعدم انقطاعهم عن مدارسهم، ولكن احتلال داعش على مدينة دير الزور أدت إلى تراجع المستوى التعليمي بنسبة 65 في المئة تقريباً، إلى أن جاءت اللحظة التي ألغى بها التنظيم الدوام في المدارس وألغى العملية التعليمية بشكل كامل لمدة عام ونصف، ثم عاد ليفتتح المدارس، لكن بمناهج خاصة من وضع شرعيي ومفكري التنظيم.

كنز من الوثائق حول داعش بيد التحالف الدولي

وألغى التنظيم المواد العلمية والأدبية والرياضية بهدف زرع مبادئ وأفكار وتعاليم التنظيم في عقول الأطفال، وإنشاء جيل ذو عقيدة وفكر جهادي حيث أن تعليم الأطفال في سن مبكر جداً نظريات ومبادئ وعقيدة التنظيم يضمن ترسخها في أذهانهم وإيمانهم بها لأقصى الحدود، فالأطفال لا يحملون أي قيم أو مبادئ قديمة تتعب التنظيم، ولا يحتاج لعمليات غسيل الأدمغة التي يتبعها مع الكبار، فيربي الجيل كما يريد هو، وينشئهم على عقيدته هو، ويسميهم أشبال الخلافة.