أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (محمد حسن الدغيم)
منذ عدة سنوات وأهالي المناطق المحررة في ريف ادلب يعانون من انقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي دفع الأهالي لإبتكار طرق جديدة أو إعادة إحياء طرق قديمة للحصول على الكهرباء.
أبو عصام.. مزارع من ريف إدلب استخدم ألواح الطاقة الشمسية حلاً للحصول على الكهرباء في مزرعته، إذ يتسخدمها في تشغيل آلات السقاية. مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.
على بعدَ أميالٍ قليلةٍ من بلدتِه في ريفِ ادلبْ يعملُ أبو عصام في مزرعتِه ليؤمنَ قوتَ أسرتِه مما تنتجهُ هذهِ الأرضُ في ظلِ أوضاعٍ صعبةٍ تواجهُ قِطاعَ الزراعة، على رأسِها إزديادُ أسعارِ الديزل، المشغلِ للآلاتِ الزراعيةِ ومولداتِ الكهرباء، ما حدا بأبي عصام للإعتمادِ على ألواحِ الطاقةِ الشمسيةِ في مزرعتِه للحصولِ على الكهرَباءِ عِوضاً عن مولداتِ الديزل.
نزوح 13 ألف مدني من منبج شمال سوريا
أبو عصام وهو مزارع من ريف ادلب يقول أن السبب الرئيسي لتركيبه ألواح الطاقة الشمسية هو إنقطاع التيار الكهربائي منذ سنوات و ارتفاع أسعار الديزل وانقطاعه أحياناً وأضاف أبو عصام أنه يستخدم الطاقة الشمسية لاستخراج المياه واستخدامها للشرب وري الأشجار والخضراوات في مزرعته
ألواحُ الطاقةِ الشمسيةِ باتتْ الحلَ الأمثلَ لأهالي ريفِ إدلب للحصولِ على تيارٍ كهربائيٍ لمنازلهمْ في وقتٍ أصبحتْ فيه الكهرباءُ من أساسياتِ الحياة.
أحمد القاسم – تاجر من ريف ادلب يعمل في تجارة معدات الطاقة الشمسية قال : إن الإقبال على الطاقة أصبح شديد مقارنة في السنوات السابقة بسبب إنخفاض أسعارها مقارنة بالسنوات الماضية مما دفع بالناس لاستخدامها في المجالات الزراعية والصناعية
التكاليفُ المرتفعةُ لأنظمةِ الطاقةِ الشمسيةِ المستوردة، جعلتْ من الفنيينَ في سوريا يبتكرونَ طرقاً وحلولا تَحُدُّ من هذهِ التكاليف، خاصةً بعدما اقتصرَ استخدامُها على ميسوري الحال، في ظلِ إنهيارِ قيمةِ الليرةِ السورية.
يقول أحمد قبلان وهو فني تركيب للطاقة الشمسية : قمنا بتطوير الطاقة الشمسية والتي تعطي كهرباء نسبياً بسيطة لكي تعطي كهرباء قوية يمكنها تشغيل محركات كبيرة وذلك عن طريق تركيبها على قواعد آلية متحركة تتبع حركة الشمس للحصول على نسبة من أشعة الشمس
وبينما تُستخدمُ أنظمةُ الطاقةِ الشمسيةِ في مختلفِ دولِ العالمِ بسببِ آثارهاِ البيئية، تستخدمُ في سوريا، بسببِ الحاجةِ الماسةِ إليها، في ظلِ إنقطاعِ التيارِ الكهربائيِ عن معظمِ المناطقِ المحررة.