أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (محمد عزيزي- زكريا نعساني)
الوثائق التي تنشرها الصحافة عن تهريب الأموال من سوريا.. قد لاتكون بحجم المردود الذي تحصلت عليه حاشية الأسد من خلال احتكارها لعشرات السنين .. عشرات القطاعات الرئيسة في البلاد.
التقرير التالي يعطي لمحة عن حجم الشركات التي يمتلكها رامي مخلوف ابن خال الأسد .. وكذلك الدول التي كانت مقصداً لتهريب أموالهم .
الأرقام التي تم كشفها خلال الأشهر الماضية بالوثائق والإثباتات عن تهريب الأموال من سوريا بلغت 47 مليار دولار .. كان عراب عمليات تهريب الأموال تلك هو رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد ..
لكن الأرقام المذكورة ربما تحصلّ عليها مخلوف من شركة واحدة فقط تدعى سيرياتيل ..
وهي شركة من ضمن 31 شركة يمتلكها مخلوف في سوريا.. وجميعها لايعرف أن تذهب عوائدها …
ويبدو أن خطة مخلوف تعدت محاولة إخفاءه الإرقام التي يتحصل عليها .. وذلك بتمويه أين تذهب الأموال التي يجنيها من احتكاره لقطاعات اقتصادية رئيسة وبارزة في سوريا ومنها النفط والاتصالات..
.. فوجد مخلوف في توريطّ رؤوس الأموال السورية الكبيرة طريقاً ناجعاً للسيطرة عليهم عن طريق جمعهم في مايسمى شركة شام القابضة ..وكان ذلك إما بالترهيب أو الترغيب ..
عن طريق شقيقه حافظ مخلوف الذي يعتقد أنه أعفي من منصبه الأمني عام 2014 وسط شائعات بأنه هرب إلى بيلاروسيا.
و بيلاروسيا هي واحدة من البلدان التي يعتقد أنها مقصد رئيس لعائلتي مخلوف والأسد في تهريبهم الأموال من سوريا .. وهي البلد التي يعتقد أن مخلوف قد باشر فيها انشاء استثماراته عن طريق تملكه فنادق فيها .
مليارات الدولارات هربها الأسد والدائرة الضيقة به خارج سوريا
وتعتقد بعض المصادر أن التشيك هي مقصد أخر لمخلوف لتهريب أمواله من سوريا .. وكانت مواقع وصحفات اقتصاديين سوريين تحدثت أنه في العام 2013 بدأت تحركات رامي مخلوف بتهريب الأموال إلى التشيك ..
وبعد فرض العقوبات الدولية على شركاته .. أنشأ " رامي" شركة جديدة تدعى الأجنحة القابضة ..
ويملكها شخص يدعى محمد عباس الذي قام بإنشاء قناة تسمى .. " قلب أوروبا" وهي مؤيدة للنظام السورية وكانت تبث من براغ ..
وقام مخلوف بالتنازل عن كافة حصصها في جميع الشركات لصالح هذه الشركة الوهمية التي تدعى "الأجنحة القابضة" ..وذلك لكي يصبح بإمكانها إجراء جميع التعاملات التجارية وخاصة أمور التحويلات البنكية .. وذلك بعد أن تم نقل أغلب الحسابات المصرفية إلى بنك بيبلوس المملوك أساسا لمخلوف ..وذلك بعد أن قامت إدارة إحدى البنوك في دمشق بسحب إيداعات جميع شركات مخلوف ونقلها إلى بنوك أخرى ..
وعلى مايبدو أن بنك بيبلوس سوريا الذي يملكه مخلوف مهدّ لنقل أموال كبيرة من سوريا بالتواطىء مع بنوك أخرى ..
رامي مخلوف.. أكبر مهرب لأموال السوريين، وسببٌ لإنهيار الليرة
وإذا كانت الأموال المهربة من باقي دول العالم للتهرب من الضرائب .. والاختباء وراء عمليات معقدة للوصول إلى ملاذات ضريبة آمنة .. فإن أموال مخلوف وحاشية الأسد .. هي من تستغل تلك العمليات لتهريب أموالها من سوريا تحسباً لفقدان نفوذها .. ولفائض كبير لايسمح للداخل السوري أن يكتشفها أو يعود عليه وعلى البلاد بمردود استثماري