أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)
صب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي سخريتهم على نظام الأسد، الذي تعاطى مع الهزيمة التي تلقاها من فصائل الثورة السورية في مدينة حلب بطريقة تؤكد أنه يعيش "حالة مكابرة وانفصال عن الواقع
أسفرت المعارك الدائرة بين المعارضة االسورية المسلحة والنظام منذ إعلان معارك فك الحصار عن حلب، عن انتصارات عظيمة لصالح المعارضة، فقد توصلوا أخيرا لفك الحصار عمّا يقارب (300 ألف) مدني محاصر، فأثبت ذلك أن توحّد فصائل المعارضة تشكل قوة لا يستهان بها، ما سيقلب موازين القوى, كما غمرت الفرحة قلوب آلاف السوريين داخل سوريا وخارجها بعد فك الحصار، ما خلق وحدة حال بين المدنيين والثوار.
إقرأ أيضاً: أمراض تتجه نحو حلب.. ومليونا حلبي دون مياه نقية
إعلاميا تداولت المعارضة أخبار النصر، مظهرة تعلّق آمالها على قوة الفصائل التي انخرطت في جبهة واحدة بهدف خلق نصر مؤزر في حلب، والاتجاه نحو تحريرها بالكامل، ما جعل نظام الاسد يعيش حالة ارتباك ويفقد توازنه عسكريا وإعلاميا..
لكن كما تعودنا من النظام اعتماده على سياسة الحرب الإعلامية النفسية الممنهجة، فعمل على تكثيف هجماته الإعلامية ضدالمعارضة من خلال سيناريوهات ملفقة قام بتطبيقها على أرض الواقع، وتمثيل انشقاقات وهمية لمسلحي المعارضة
ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها اعلام الأسد هذه المواقف المخزية من خسارات جيش النظام، لكنها ربما تكون الصدمة الأعنف التي يتلقاها، خاصة بعد الحملة الشرسة التي شنها على حلب، وادعاء الأسد أن جيشة سيقوم بتحريرها.
والجدير بالذكر أن أن معارك حلب كشفت حجم الترهل ليس في صفوف جيش الأسد وحسب، بل في صفوف الميلشيات الإيرانية والعراقية التي تدعمه، و"حزب الله" الذي أكد في وقت سابق على لسان زعيمه حسن نصر الله أن يضع كل ثقلة في معارك حلب لأهميتها الاستراتيجية على الصعيدين الإقليمي والدولي
هنا يتبين حجم الارتباك الذي يعيشه النظام وقواته وضعف التماسك بين عناصره جراء الهجمات العنيفة التي تشنها قوات المعارضة في حلب.
مهما تلقى النظام دعما استراتيجيا ممثلا بالدعم الروسي الإيراني فإن وجوده إلى زوال، وأن أكاذيبه لن تحقق غايته لا على المستوى المحلي ولا على المستوى الدولي، لأنها ليست إلا إبراً تسكين وتهدئ حلفاء النظام وأنصاره، علما أن إرادة الشعب السوري بتحقيق الحرية صامدة غير قابلة للكسر أو الخضوع.