زكريا نعساني
أخبار الآن | حلب – سوريا (وكالات)
عادت الحياة إلى أسواق حلب بعد ادخال المساعدات الى أحيائها الشرقية بحماية صائل المعارضة المسلحة التي كسرت الحصار المفروض على المدينة من قبل النظام.
منذ أيام للمرة الاولى منذ قرابة شهر امتلأت اسواق الاحياء الشرقية بالخضار والدواجن والسجائر بعد ان حققت هذه الفصائل تقدما مكنها من فتح الطريق امام السيارات المحملة بالبضائع والوقود.
ظلت متاجر هذه الاحياء فارغة من البضائع لعدة اسابيع بعد محاصرتها من قبل القوات الحكومية ما ادى الى ارتفاع الاسعار ونقص في الطعام والمؤن. وبعد ان تمكنت الفصائل المقاتلة من تحقيق اختراق في جنوب المدينة، فتحت طريقا لا تزال غير آمنة تماما.
وما ان سمعوا بالنبأ، حتى هرع الاهالي غير مصدقين الى الاسواق ليشتروا كل ما يمكنهم خشية ان يعاد فرض الحصار او ان ترتفع الاسعار مجددا..
وكانت أسعار المواد الغذائية للكيلو الواحد من المواد التي دخلت كالتالي: مادة البندورة 125 ليرة سورية، البطاطا 250 ليرة، الخيار 175 ليرة، أما البصل وصل سعره حتى 400 ليرة سورية.، فيما كان سعر الكوسا 125 ليرة، و الباذنجان 125ليرة.
وسجل انخفاض بأسعار المواد التي دخلت، حيث انخفض سعر كيلو السكر إلى 225 ليرة سورية، بعد أن تجاوز 900 ليرة خلال فترة الحصار، وتراجع سعر "ربطة" الخبز التي تزن كيلو ونصف الكيلو حتى 125 ليرة بعد أن وصل إلى 200 ليرة.
أما بالنسبة للمحروقات والغاز، انخفض سعر ليتر البنزين إلى 1250 ليرة سورية، في حين تراجع سعر جرة الغاز إلى 18 ألف ليرة سورية بعد أن أصبح 25 ألف ليرة، كما دخلت الأحياء الشرقية، عدد من أصناف التبغ، ومادة البيض.
وقال ابو عمر (38 عاما) لفرانس برس في حي السكري "منذ الصباح دخلت العديد من السيارات المحملة بالخضار والمواد الغذائية الى سوق الخضار في الحي" حيث يقيم.
واضاف وهو أب لاربعة اولاد "البسطات كان ممتلئة بالعديد من الاصناف التي افقتدناها منذ شهر. اشتريت البطاطا والبندورة والفروج وسأطلب من زوجتي ان تحضر لنا الفروج المشوي مع البطاطا بالفرن".
تم ادخال بعض الفاكهة خلال نهاية الاسبوع لكن السكان قالوا ان المتاجر امتلأت تقريبا الاربعاء.
وكانت أول سيارة محملة بالخضروات والمحروقات، دخلت الثلاثاء بمساعدة من فصائل الجيش الحر و"جيش الفتح"، إلى حي الفردوس في القسم الشرقي من مدينة حلب، عبر طريق "الراموسة"، وكانت محملة بالخضروات، والمحروقات.
اقرأ ايضا:
فك حصار حلب يفقد نظام الأسد توازنه العسكري والإعلامي