أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( غرفة الاخبار)
مع استمرار الخلافات بين الجماعات المتطرفة في افريقيا، لا يزال مصير زعيم جماعة المرابطون مختار بلمختار موضع شك ، حيث ان الجناح الإعلامي للتنظيم قام بإصدار رسالة في نهاية الشهر الماضي، ولكن لا يوجد اي دليل على أن الرسالة من بلمختار شخصياً.
الدعاية هي أداة حيوية للجماعات المتطرفة، لهذا فإنهم يعتبرون مقاطع الفيديو وسيلتهم المفضلة في اصدار الرسائل، وانهم يرجعون إلى الرسائل الصوتية فقط عندما يكونون غير قادرين على إصدار رسائل الفيديو، وإن الرسائل المكتوبة هي الملاذ الأخير لهم نظراً لقلة مصداقيتها.
وهذا هو الحال بالنسبة لآخر رسالة صدرت من جماعة المرابطون. زعيم جماعة المرابطون مختار بلمختار اختفى عن الانظار لمدة عام ونصف العام، والان قامت وسائل اعلام التنظيم باصدار رسالة بالنيابة عنه، مع عدم وجود اي دليل يثبت ان هذه الرسالة منه شخصياً.
حتى زعماء تنظيم القاعدة وزعماء التنظيمات المتطرفة الاخرى يحرصون على اصدار رسالة صوتية على الاقل، حتى وإن كانوا يختبئون في أماكن نائية.
زعيم القاعدة الظواهري، بالاضافة الى زعيم داعش في غرب افريقيا ابو بكر شيكاو قاما باصدار رسائل صوتية ورسائل فيديو في اصعب الظروف. اذا كان بلمختار غير قادر على فعل هذا، فسوف يظن مؤديه انه هنالك خطأ ما.
لم تحتوي الرسالة على شيء يمكن أن ينسب الى بلمختار نفسه، ومن الممكن ان تكون قد كتبت بواسطة اي شخص آخر. وبإصدار هذه الرسالة الاخيرة، فإن مؤسسة الرباط، الجناح الاعلامي لجماعة المرابطون لم تستطع إقناع أحد، وإنما زادت الاشاعات حول بلمختار.
وكما هو واضح لنا جميعاً، فإنه من الممكن ان يكون بلمختار ميت منذ فترة طويلة. كما نذكر كيف قامت طالبان بإخفاء خبر موت الملا عمر لسنوات، وإنها لن تكون المرة الأولى لتنظيم متطرف أن يخفي موت زعيمه.
على العكس من ذلك، إذا ما كان بلمختار ميت فعلاً، فإن اصدار بيان او رسالة وهمية بالنيابة عنه ما هو الا خطوة متوقعة من منظمة يائسة كجماعة المرابطون.
اخبار حول مختار بالمختار:
مختار بلمختار عراب الارهاب في منطقة الساحل الافريقي