أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
بات حي الوعر يصارع الموت بشكل يومي حيث استنفد كامل مخزونه الغذائي، بسبب منع دخول الخبز له، مما أجبر المدنيين لطحن البقوليات وما تدخل الأمم المتحدة من مواد غذائية ضمن قوافلها وتحويلها لخبز، الأمر الذي أدى لنفاد هذه المواد بسرعة.
كما يعاني عدد كبير من النساء الحوامل والأطفال من بدايات سوء التغذية، ونقص في التروية، بسبب نوعية الطعام التي تستند على البقوليات والبقوليات فقط.
شوارع الحي تخلو هي الأخرى من أي مواد غذائية معروضة للبيع، إلا ما يتم مقايضته بمواد أخرى، فمن يجد فائضاً عنده لمادة تدخلها الأمم المتحدة يستبدلها بمادة أخرى قد يحتاجها وهي فائضة عن شخص آخر.
وفي الأيام الماضية أضيفت معاناة جديدة للحي خصوصاً بعد قطع التيار الكهربائي منذ أيام ، والتي كان لها دور هام في التخفيف من معاناة المدنيين، فعن طريقها يتم الطهي وتجهيز الطعام الذي اقتصر تحضيره اليوم على المواقد
البدائية خصوصاً في ظل فقدان مادة المحروقات من الحي، إضافة لمعاناة المشافي والنقاط الطبية من أزمة الكهرباء وخروج بعض النقاط عن الخدمة بسبب عدم القدرة على تأمين المحروقات اللازمة لاستمرار عمل المشافي..
مجلس محافظة حمص الحرة قام بتوجيه نداءات استغاثة عاجلة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية ، من أجل الضغط على نظام الاسد ومن يدعمه من أجل فتح الطرقات وإنقاذ الناس من الكارثة، التي أصابتهم وباتت تفتك بهم واحداً تلو الآخر.
حرمان الحي من الكهرباء والمحروقات يهدد آلاف الناس بالموت يومياً فالمعاناة مستمرة ووسائل الضغط متاحة ومتعددة للنظام وميليشياته، والحي يعيش بين مطرقة قصف النظام وقنصه اليومي وسقوط القتلى وسندان حصار النظام المطبق ..