أخبار الآن | منبج – سوريا
في كل يوم تتكشّف الأساليب التي يستخدمها داعش في سجونه داخل المساحات الجغرافية التي يحتلّها بحق أسراه، فقد تعرّض المدنيون لأبشع أنواع العذاب داخل هذه السجون ومن ضمنها سجون مدينة منبج.
يوما بعد يوم، وكلما كتب لأحدهم الفرار أو الإفراج، يروي للعالم حجم العذاب الجسدي والنفسي الذي تعرّض له، فضلاً عن الخوف الذي رافقه طيلة فترة الأسر من شدّة الفظائع التي يرتكبها أفراد التنظيم بحق الأسرى.
زياد علي سنجار، أحد القلائل الذين نجوا بعد فترة اعتقاله لدى داعش، يروي لأخبار الآن ما حدث معه وما شاهده من أشكال العذاب.
داعش يستغل النساء جنسيا
"لا ينفك داعش باتباع كافة أساليب التعذيب والاضهاد لترهيب أهالي المناطق التي احتلها, و يتبعون سياسة التكفير للاهالي الذين يحاولون الوقوف في وجههم, يقول زياد علي سنجار أحد الناجين من سجون داعش "حين القت داعش القبض علي، قاموا بتربيطنا وتعصيب أعيننا وضربونا، وقالوا للناس أننا كفار، وفي بعض الأحيان كانوا يضربوننا بالحجارة والأحذية، ونحن لم نستطع أن نرى وجوههم وإنما كنا نسمع أصواتهم وأصوات الضرب، وبعد ذلك أخذونا إلى السجن وكنا فيه نتمنى الموت لكي نخلص من هذا السجن، هناك كل يوم يُقتل في السجن شخص، إلّا أنه يومياً كنا نموت ألف مرة".
قيادي سعودي ينشق عن داعش بعد تفجير الحرم النبوي
وأضاف: "كانوا يتحدثوا بأن الرعب يجب أن يخيف كل العالم، أي عندما يوجد تعذيب لأحد حيث كانوا يربطون قدمه بالأرض وأيديه على البلانجو، يوجد شخص آخر ألقوا القبض عليه بتهمة أنه قام بتصوير صورة مع النظام مع أحد الأشخاص من أفراده وضعوه في باحة السجن لمدة خمسة عشر يوماً تحت الثلج إلى أن توفي، وفي الساعة الرابعة صباحاً قاموا بإخراجه من السجن وهو ميت".
"كثير من أهالي جرابلس كانوا يتحدثون أن هذا الأمير طلب يد هذه البنت ولم يعطوه لذلك يجب أن يُسجن من لم يوافق على ذلك حتى أهل الفتاة يسجنوا".