فادي دلوع
أخبار الآن | الحسكة – سوريا ( غرفة الاخبار )
استمرت الاشتباكات ليلا في مدينة الحسكة وسط تقدم للمقاتلين الاكراد في مواجهة قوات الاسد بعد ساعات على اجتماعات برعاية روسية للتوصل الى تهدئة، وفق ما افاد صحافي متعاون مع وكالة فرانس برس.
وقال المصدر ان المعارك ليلا بين وحدات حماية الشعب الكردية من جهة وقوات الاسد ومجموعات الدفاع الوطني الموالية لها من جهة ثانية بعد فترة من الهدوء.
واشار مصدر الى تقدم المقاتلين الاكراد في جنوب المدينة وتحديدا في حي النشوة. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره عن اشتباكات عنيفة ليلا على محاور عدة في المدينة وتقدم للاكراد في حي الزهور جنوبا، قبل ان يسود الهدوء صباح الاحد.
عشرات القتلى من قوات النظام وميليشيات حزب الله في معارك حلب
وحلقت طائرات نظام الاسد، وفق المرصد، في اجواء المدينة تزامنا مع المعارك دون شن غارات بعد يومين على تحذير واشنطن دمشق من شن غارات تعرض سلامة مستشاريها العسكريين العاملين مع الاكراد على الارض للخطر.
وتأتي تلك التطورات بعد اجتماعات منفصلة عقدها عسكريون روس بين الطرفين في مدينة القامشلي في محاولة للتوصل الى تهدئة.
وافاد مصادر عن "فشل المفاوضات" بين الطرفين. ونقلت عن مصدر عسكري ان الاكراد طالبوا بسحب قوات الدفاع الوطني بالكامل من الحسكة، الامر الذي رفضه نظام الاسد وطرحت سحب السلاح من بعض العناصر فقط مقابل سحب سلاح قوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش).
وفور فشل المفاوضات، تجددت المعارك في المدينة.
ويسيطر الاكراد على ثلثي مدينة الحسكة، فيما تسيطر قوات النظام السوري على المتبقي منها.
ارتفاع قتلى الغارات على حلب وريفها لأكثر من 40 مدنيا
وبدأت الاشتباكات الاربعاء بين قوات الاسايش ومجموعات الدفاع الوطني على خلفية توتر اثر اتهامات متبادلة بحملة اعتقالات. وتدخلت الخميس كل من وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام فيها.
وتصاعدت حدة المعارك مع شن طائرات الأسد الخميس والجمعة على مواقع للاكراد في الحسكة للمرة الاولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل اكثر من خمس سنوات.
وهي المرة الاولى ايضا التي تتدخل فيها واشنطن لحماية مستشاريها على الارض من الطائرات السورية عبر ارسال مقاتلات.
واوقعت المعارك في الحسكة منذ الاربعاء ما لا يقل عن 43 قتيلا بينهم 27 مدنيا ضمنهم 11 طفلا، وفق المرصد
بعد 3 سنوات على ضرب الغوطة بالكيماوي.. الأطفال الناجون..مشوهون
واعلنت وحدات حماية الشعب في بيان السبت نيتها حماية مدينة الحسكة من قوات النظام.
وكان الجيش السوري اتهم بدوره الاربعاء من وصفهم بـ"الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني"، الذي يخوض تمردا ضد انقرة، بالاستمرار "في ارتكاب جرائمهم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة".
وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية اذ تعتبرها القوة الاكثر فعالية في مواجهة داعش. وتشكل الوحدات حاليا العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية التي تحظى بدعم جوي من التحالف الدولي وتمكنت من طرد الجهاديين من مناطق عدة.