أخبار الآن | انقرة – تركيا – (وكالات)
توغلت اليوم، دبابات تركية في الأراضي السورية في إطار العملية التي أطلقتها أنقرة بدعم من التحالف الدولي، لتحرير مدينة جرابلس الحدودية من تنظيم داعش المتشدد و"تطهير الشريط الحدودي".
وقالت وسائل إعلام تركية إن رتلا من دبابات الجيش دخل بالفعل الأراضي السورية، وذلك بعد أن كانت مجموعة من القوات الخاصة التركية دخلت إلى الشمال السوري، لتأمين علمية التوغل البري.
واستبق الجيش التوغل البري بشن غارات وقصف مواقع داعش في جرابلس ومحيطها، في حين أعلنت الداخلية التركية إجلاء سكان بلدة قرقميش وست قرى أخرى على الحدود التركية.
وأجلت السلطات التركية سكان البلدات الحدودية على وقع بدء العملية الرامية لتطهير الحدود من داعش، والحفاظ على "سيادة الأراضي السورية" بدعم من "المعارضة المعتدلة"، وفق ما أعلن وزير الداخلية.
كما قال الوزير إن العملية تجري بالتعاون مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، مؤكدا أن "التهديد ليس فقط من داعش ولكن من منظمات إرهابية أخرى"، وأن أنقرة لن تسمح "لهذه المنظمات بتهديد تركيا".
وقبل وقت وجيز على إعلان إجلاء السكان، قال شهود إن داعش أطلق قذيفة مورتر عبر الحدود لتسقط في منطقة قرب بلدة قرقميش التركية على الحدود مع سوريا، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا.
وتشارك في عملية ملاحقة داعش قوات من الجيش السوري الحر، حيث أفادت المصادر "سكاي نيوز عربية" أن أكثر من 1000 مقاتل سيدخلون إلى سوريا عبر الحدود التركية لقتال داعش في جرابلس.
وكانت وسائل إعلام تركية قالت إن الحملة تهدف إلى تطهير الحدود التركية السورية من المنظمات الإرهابية، وتأمين تلك الحدود التي تتقاسم السيطرة عليها جماعات كردية وأخرى تابعة للمعارضة بالإضافة إلى داعش.
أما مكتب رئيس الوزراء التركي، فقد أعلن، في بيان، إن "القوات المسلحة التركية والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولي بدأت عملية عسكرية تهدف إلى تطهير منطقة جرابلس بمحافظة حلب من تنظيم داعش الإرهابي".
وستعمل فصائل من الجيش الحر، بدعم من القوات التركية الخاصة وتحت غطاء جوي ومدفعي من تركيا والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، على دحر داعش من المدينة الواقعة شرقي مدينة حلب، شمالي سوريا.
وأكدت المصادر أن المدفعية التركية بدأت بقصف مواقع داعش عبر الحدود بالتزامن مع بدء الغارات الجوية والتوغل البري، في إطار الحملة التي تأتي بعد نجاح قوات كردية في تحرير مدينة حدودية أخرى من التنظيم المتشدد.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردي، التي تشكل عصب قوات سوريا الديمقراطية، قد نجحت بدعم من التحالف الدولي أيضا، في تحرير معظم مناطق مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، القريبة من الحدود التركية.
وأتار تقدم وحدات حماية الشعب، التي ينظر إليها على أنها تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، قلق أنقرة التي تخوض منذ أعوام نزاعا مسلحا مع حزب العمال الكردستاني، ودفعها إلى تغيير أولوياتها في سوريا.
اقرأ ايضا: