أخبار الآن | دمشق – سوريا (وكالات)
انطلقت اليوم السيارات التي تقل الدفعة الأولى من أهالي مدينة داريا، لتنقلهم إلى مناطق في الغوطة الغربية وإدلب، وفق ما أكدته مصادر خاصة لشبكة "شام" الاخبارية، وذلك بناء على اتفاق عقد بين ممثلين عن نظام الأسد وممثلي أهالي المدينة بشقيها العسكري والمدني، والذي يفضي إلى اخلاء المدينة بشكل كامل من كافة سكانها وترحيلهم إلى مناطق عدة حسب رغبة الخارجين، ليسدل الستار على أجمل فصول الثورة وأكثرها نقاء وطهر في رقعة جغرافية صغيرة و لكنها كانت بحجم يفوق الثورة.
ودخلت اليوم سيارات تابعة للهلال الأحمر، والتي ستكون مسؤولة عن نقل سكان مدينة داريا إلى الأماكن المتفق عليها، بعد دخول الاتفاق بين النظام و الثوار حيز التنفيذ صباح اليوم، بعد مفاوضات بدأت يوم الأربعاء الفائت، والتي جاءت بعد تقدم كبير حققته قوات الأسد وحلفاءه في حملة لم يسبق لداريا التعرض لها طوال السنوات الأربع، والتي استخدم فيها كل ما الأسلحة والعتاد الحديث، مما ضيق الخناق على 8300 مدني في المدينة، التي بقيت وحيدة تعارك مع قوات متعددة الجنسيات.
ويفضي الاتفاق إلى اخلاء المدينة بشكل تام من كافة سكانها على دفعات خلال أربعة أيام بدًأ من اليوم ، حيث يخرج بالدفعة الأولى المدنيون إلى مناطق في ريف دمشق وإلى محافظة إدلب (شمال سوريا)، على أن يتبعه خروج للعسكريين مع أسلحتهم الفردية بعد تسليم الأسلحة الثقيلة و المتوسطة لقوات الأسد إلى إدلب.
داريا أو "أيقونة" الثورة ، عرف عنها صمودها الاسطوري وباتت النقطة المضيئة وباتت النقطة المضيئة الوحيدة ، في مسيرة ثورة طوت من مسيرتها العام السادس، تعرضت لمئات محاولات الاقتحام منذ تشرين الثاني 2012، وشهد أهالها دمار مدينتهم أمام أعينهم حيث دمر 80% من المدينة، ونزح نحو 90% من سكانها.
اقرأ ايضا: