أخبار الآن | بيروت – لبنان – (رويترز)
نوع من العلاج يهدف إلى تحسين وتعزيز الحالة الجسمية والنفسية والاجتماعية من خلال عمل إبداعي ، في مركز هونا في حي الحمرا ببيروت حيث يستعد أناس هناك لدورة علاج جماعي مختلفة عن غيرها.
فجميع الموجودين مستعدون للقيام ببعض الأعمال الفنية والتلوين في إطار العلاج عن طريق الفن.ويقول المعالجون هنا إن هناك زيادة في عدد اللبنانيين الذين يسعون للحصول على هذا النوع من العلاج في بيروت.
وتقود الفنانة التشكيلية اللبنانية نادين قنواتي ورش العمل الأسبوعية مع ما يتراوح بين أربعة وستة مشاركين يتلقون العلاج.
وقالت إن الجلسات تنال شعبية بسبب تدفق اللاجئين السوريين على لبنان وسعي المنظمات غير الحكومية للبحث عن وسائل مبتكرة لمساعدتهم على التعامل مع الصدمة التي تعرضوا لها.وقالت نادين قنواتي منسقة دورة العلاج بالفن "مع وجود اللاجئين والأزمة اللي عم بتصير عندنا بلبنان المنظمات غير الحكومية فاتت أكتر بهيدا المفهوم اللي هو موجود من قبل من زمان بدول برا متل فرنسا مثل لندن.. كذا محل.. كندا. موجود من قبل الثمانينات هيدا النوع من العلاج يلي هوي أكتر من انه علاج بمفهومنا مفهومنا يلي هوي علاجي ونفسي هو علاج إنو الفن هوي وسيلة إنو نقدر نعالج حالنا نقدر نقرا حالنا أفضل نقدر نعبر أفضل وإذا عبرنا صح ما بكون في عنا مشكل."
ومع ثماني سنوات من الخبرة كمدرس توضح قنواتي كيفية عمل هذه الجلسات.
وتقول "منعمل نوع من الحوار.. بنرسم.. بنقرا رسمات بعض.. ودوري أنا كمعالجة أترجمها.. هو إذا بدك القراءة سوياً لهذا موضوع.. هو تحفيز الآخر على الرسم.. وعلى أساس أنا باعلم صار لي 8 سنين وعندي خبرة شوي بالتعليم باحفز شوي من خلال الألوان واختياراتها وقد أيه الإنسان ممكن يكون عم بيعبر عن الإشيا.. عن مشاعره.. عن انفعالاته.. عن الاشيا اللي ما قادر يفراها فعلياً يكتبها بكلمات واضحة.. قد الألوان ممكن تساعده. (أستطيع أن أعرف من خلال الألوان والخيارات إلى أي مدى يستطيع الشخص التعبير عن مشاعره وانفعالاته والأشياء التي لا يستطيع أن يكتبها بكلمات واضحة).. قد إذا عبر بحرية ورجع شافها بينصدم بأشياء ما كان عارفها عن حاله."
وتعمل هذه الجلسات بالنسبة لبعض المشاركين كوسيلة للمساعدة في الانفتاح على الآخرين.
وتقول الفنانة التشكيلية سناء حلال "حبيت كتير إنه أسمع حالي من خلال الآخر.. إنه اشوف ان الآخر كيف بيقرأ تفاصيل أنا بحكي عنها أو بعض الملاحظات أنا بحكيها أو باقولها أو بارسمها أوباكتبها.. فكتير حبيت إنه الناس.. اكتشفت انه الناس تقدر ببساطة انه تشوفك حتى لو إنت بوقت كتير صغير.. بكلمات كتير بسيطة. هيدا بالنسبة إلي كان شي كتير مهم لإلي كتجربة."
ومن بين المشاركين الفنانة التشكيلية مارال مانيسليان.
وقد أتاحت لها ورشات العمل احساسا باكتشاف النفس والوعي بالذات.
وتقول "بشتغل باللون ومابعرف بالنهاية لوين بدي أوصل ف ما كنت أعرف شو عمبعمل يعني بعد ما خلص بدي أقرا اللوحة بعد ما جيت وعملت علاج بالفن اكتشفت عن حالي عن القصص يلي عم بعملها بلشت أقرا بالرموز أكتر .. طريقة التلوين شفافية التلوين يلي بستعملها مكنت بعرف له عم بستعملها لشو .. وهون ليش حاطها هيك له عم برسم وجه أو رموز فبلشت أقرا نفسيتي أو خيالي وشخصيتي وتشمل الدورات أيضا تقنيات التنفس بما يسمح لهم بإغلاق عيونهم وتثبيت حالتهم الذهنية.
ولبنان موطن لجالية كبيرة من اللاجئين حيث يشكل اللاجئون السوريون واحدا من كل خمسة من سكان الدولة الصغيرة المساحة.
وشكل وجودهم ضغطا كبيرا على الخدمات الصحية.
وربما يعاني ما يصل إلى خمس اللاجئين من اضطرابات في الصحة العقلية لكن الفجوات في خدمات الصحة النفسية والنقص الكبير في في عدد العاملين في مجال الصحة العقلية في لبنان يعني عدم تلبية احتياجات الكثير من اللاجئين.
المزيد من الاخبار: