أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
هروب مئات العراقيات التركمانيات من جحيم داعش ليس دائما أمرا مفرحا بالنسبة لهن، وإنما قد يكون هروبا من جحيم داعش إلى جحيم أكثر إيلاما..
مصير ينتظرهن، ليس بسبب الهرب مع حبيب خالف تقاليد القبلية، أو علاقة غرامية دون رابط شرعي ينتهك شرف العائلة والقبيلة وإنما لاغتصابهن من قبل مقاتلي داعش.
تقارير كشفت استنادا إلى شهادات لناجيات من بطش داعش أن العائلات التركمانية تتعامل مع بناتهن المختطفات بيد داعش منذ عامين، على أنهن عار واجب طمره تحت التراب، لتستعيد العائلة كرامتها مرة أخرى. هذا الاجراء القاسي واللانساني حال دون تحرير نحو 600 فتاة وامرأة من الاغتصاب الأشد وحشية على وجه الأرض.
العائلات التركمانية ترفض استقبال بناتهن الهاربات من داعش
تزداد مأساة النساء قساوة حين نعلم أن خمس النساء التركمانيات، من الضحايا كُن قادرات على الهرب من استعباد الدواعش لهن، والالتحاق بأسرهن في محافظتي النجف وكربلاء جنوب العراق، دون التعرض للرفض، لكن ذويهن يرفضون التعاون مع أي جهة للإدلاء بأي معلومات خوفا من الإحراج والعار.
من جحيم داعش إلى جحيم العادات والتقاليد
في العراق الذي يحكمه العرف والتقاليد بشدة وصرامة، يطبق المجتمع ، عقوبات تقل غالباً للقتل بحق النساء والفتيات المخالفات لعادات وتقاليد الأسرة التي تحرم على الفتاة إقامة علاقة عاطفية، أو زواج والهرب مع الحبيب دون موافقة وعلم الأهل، وغالبا ما يتم قتلهنَّ رميا بالرصاص أو ذبحاً أو بقر بطونهنَّ أو الضرب المبرح حتى الموت وترمي جثث الكثيرات منهنَّ في مكبات النفايات أو تحت الجسور والأماكن التي تكثر فيها الكلاب السائبة التي تتناول لحومهن.
اقرأ ايضا: