أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
أفاد ناشطون أن جيش الفتح بدأ التمهيد العسكري على أطراف حي الحمدانية في حلب، بعيد إعلانه عن بدء هجوم جديد واسع النطاق يستهدف استعادة المدينة بالكامل من قوات الأسد والمليشيات الموالية له، التي باتت شبه محاصرة في مناطقها في الجزء الغربي من المدينة. البعد العسكري والسياسي لتلك المعركة في التقرير التالي.
إقرأ أيضاً: بدء مرحلة جديدة من ملحمة حلب الكبرى
يبدو أن الانتصار الذي حققه جيش الفتح في مدينة حلب شمال سوريا وفك الحصار عن احياءها الشرقية، أخذ بعدا عسكريا وقلب موازين القوة والسيطرة على الأرض، حتى بات النظام في ليلة وضحايا من محاصر إلى محاصر.
المعارضة بثت صورا بعد سيطرتها على الكلية الفنية الجوية في المدينة أظهرت اغتنام آليات وأسلحة، وذخائر من قوات الأسد والميليشيات الموالية له، منها عربات مصفحة وصواريخ ومدافع، إضافة رشاشات ثقيلة وخفيفة.
كما عثرت المعارضة على بطاقات لمقاتلين من ميليشيا حزب الله اللبناني، قالت إنها تمكنت من قتل العشرات منهم خلال سيطرتها على الكلية.
ويبدو أن عزيمة الفصائل المسلحة علت كثيرا بعد هذا النصر، حتى أعلنوا في بيان لهم الاثنين، بدء معركة جديدة، هدفها تحرير مدينة حلب بالكامل من سيطرة النظام والمليشيات المساندة له.
هذا البعد العسكري يضاف إلى جانبه بعدا سياسيا، ربما يغير المشهد السياسي كله، وليس على طاولة المفاوضات فقط، وما يجري في الميدان العسكري الآن، هو الذي سيرسم نتائج التفاوض، وفق ما يراه سياسيون وخبراء.
إقرأ أيضاً: المعارضة المسلحة تكسر حصار النظام في حلب
600 غارة جوية روسية خلال أسبوع واحد من المعارك، لم تمكن قوات الأسد من الثبات في مواقعه، ولم تفلح في تمكين حصاره على الاحياء الشرقية من حلب بعد قطعها طريق الكاستيلو … هي الآلة العسكرية التي ختارها نظام الأسد حلا، تنقلب عليه الآن رأسا على عقب، فهل يعيد التفكير ويختر حلا سياسيا للوضع في البلاد، لا مكان فيه لبشار الأسد؟