أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (رويترز)
هبطت طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر محملة بعشرات الألوف من قوارير الإنسولين في مطار صنعاء من أجل سد العجز في مخزون الإنسولين اللازم لعلاج نحو 900 ألف مريض بداء السكري في اليمن.
وأوضح بيان للصليب الأحمر أن الشحنة تحوي 130 ألف قارورة إنسولين وأنه من المتوقع وصول شحنة أخرى محملة بنحو 70 ألف قارورة أخرى عن طريق البحر إلى مدينة عدن في جنوب اليمن في غضون الأسبوعين القادمين.
وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أن تلك الكميات ستكفي مرضى السكري في اليمن لنحو ثلاثة أشهر.
وأضافت ريما كمال "هناك نقص حاد في الأدوية التي يحتاجها من يعانون من أمراض مزمنة في اليمن في الوقت الراهن. هناك نحو 900 ألف شخص في اليمن يعانون من داء السكري يمرون بأوقات عصيبة لعدم توفر الإنسولين الذي يحتاجونه. شحنة الإنسولين التي جلبناها اليوم ستغطي احتياجات البلد من الإنسولين لمدة ثلاثة أشهر كاملة."
وأردفت ريما كمال متحدثة عن أهمية الحل السياسي على المدى البعيد من أجل توفير الاحتياجات الطبية لليمنيين وقالت "الشحنات الإنسانية مثل تلك التي جلبناها اليوم لا يمكن أن تلبي كل احتياجات قطاع الرعاية الصحية أو تلبي احتياجات كل اليمن. الناس في حاجة إلى حل سياسي."
وحذرت جمعيات خيرية طبية من أن النظام الصحي في اليمن يعاني الانهيار بعد أشهر من الحرب حيث يلقى كثيرون حتفهم بسبب عدم توفر الرعاية الطبية اللازمة حتى في المناطق التي ليس فيها قتال.
وقبل تفجر الحرب في مارس آذار 2015 كان اليمن -وهو من أفقر الدول العربية- يعتمد كثيرا على أطباء أجانب وعلى استيراد معظم احتياجاته الطبية إضافة إلى الغذاء والوقود من الخارج.
وبعد أن تفجرت الحرب فر معظم الأطباء الأجانب وتراجعت الواردات وارتفعت الأسعار بشدة.
وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الحرب تسببت كذلك في خفض إنتاج شركات تصنيع الدواء المحلية. وفاقم الأمر فرض قيود على تحركات الأطقم الطبية في داخل البلاد والقادمين من الخارج.
ويواجه من يعانون بأمراض مزمنة في اليمن تحديا مستمرا فيما يتعلق بالحصول على العلاج الذي يحتاجونه بشدة بشكل منتظم.
ويقول مريض بداء السكري يدعى محمد عباس إن شركات صناعة الدواء لم يعد لديها مخزون من الإنسولين الأمر الذي يضطره للبحث عن العلاج في مستشفيات حكومية.
وأضاف "إحنا جينا من أجل علاج السكر. الصيدليات الخارجية (التجارية) العلاج غير متوفر. التخزين سيء والسبب العدوان الخارجي وتهريب العلاج وخاصة الإنسولين."
وتسببت الحرب المستعرة في اليمن في مقتل 6400 شخص على الأقل وفجرت أزمة إنسانية حادة.
وتفيد إحصاءات الأمم المتحدة أن 21 مليون شخص من سكان اليمن وعددهم نحو 28 مليون نسمة يحتاجون إلى نوع ما من المساعدة الإنسانية وأن ما يزيد على نصف السكان يعانون من سوء تغذية.
وفقد كثيرون وظائفهم كما أن تكلفة الحصول على الغذاء ارتفعت الأمر الذي ترك كثيرين لا يستطيعون تحمل تكلفة الرعاية الصحية.
ريما كمال "هناك نقص حاد في الأدوية التي يحتاجها من يعانون من أمراض مزمنة في اليمن في الوقت الراهن. هناك نحو 900 ألف شخص في اليمن يعانون من داء السكري يمرون بأوقات عصيبة لعدم توفر الإنسولين الذي يحتاجونه. شحنة الإنسولين التي جلبناها اليوم ستغطي احتياجات البلد من الإنسولين لمدة ثلاثة أشهر كاملة."
وأردفت ريما كمال متحدثة عن أهمية الحل السياسي على المدى البعيد من أجل توفير الاحتياجات الطبية لليمنيين وقالت "الشحنات الإنسانية مثل تلك التي جلبناها اليوم لا يمكن أن تلبي كل احتياجات قطاع الرعاية الصحية أو تلبي احتياجات كل اليمن. الناس في حاجة إلى حل سياسي."
إقرأ أيضاً
احتياجات إعادة إعمار اليمن تصل إلى 15مليار دولار
مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة في غارة لطائرة بدون طيار في اليمن