أخبار الآن | حلب – سوريا (خاص: يمان خطيب)
القصف المكثف من قبل الطائرات الروسية والسورية على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الحر منذ أشهر، أوقع مئات القتلى والجرحى ودماراُ هائلاً لحق بالبنى التحتية، في ظل حصار مطبق على المدينة .
ومع بداية هدنة جديدة في سوري التقت كاميرا الآن ناشطين إعلاميين وطبيين وأشخاص مدنيين، لتسألهم عن رأيهم بالهدنة المعلنة، وإلى أي مدى يمكن أن تحقن الدماء في سوريا خلال فترة سريانها.
تجولنا في أحياء مدينة حلب التي أنهكها القصف وغيّر معالمها، لنطرح أسئلة حول رأي سكان المدينة المنكوبة بالهدنة ومدى التزام جميع الأطراف بها، بدأنا مع مصعب الحلبي الذي يعمل مدرساً، حيث قال " بعد أن استخدم النظام السوري جميع أنواع الأسلحة في قصف الشعب السوري تم طرح الهدنة التي ستبدأ مساء أول أيام العيد، وفي حال تم خرقها فأصابع الاتهام ستتوجه لمن لم يلتزم بالهدن السابقة".
أنس حشيشو ناشط يعمل بالمجال الإغاثي أكد موافقته على الهدنة، وأضاف " الحلبيون بشكل خاص بحاجة ماسة للهدنةوإدخال المساعدات إلى أحياء المدينة، لكن شرط أن تلتزم بها قوات النظام وحلفائها، الهدن السابقة سُجلت حالات قصف وقنص من جانب قوات النظام".
تابعنا جولتنا في مدينة حلب والتقينا مالك الشمالي ناشط إعلامي في المدينة، الذي قال من جانبه " طبعاً نحن مع أي قرار يوقف نزيف الدم الحاصل في المناطق المحررة، فمنذ ستة أشهر لم يتوقف القصف الروسي والسوري على مدينة حلب".
فيما قال نجم الدين أحد سكان مدينة حلب " نتمنى أن يتوقف حمام الدم في سوريا، مدينة حلب ودعت أكثر 40 شهيداً مع حلول العيد وإدلب نحو 50 شهيداً، إلا أننا لا نعتقد التزام قوات النظام وروسيا والميليشيات التي تقاتل إلى جانبها بالهدنة".
زهير محمد ناشط يعمل في مجال تنمية قدرات الأطفال رد على سؤالنا حول رأيه بالهدنة " برأيي يجب أن تكون هنالك هدنة في سوريا خصوصاً في فترة العيد، الأهالي بحاجة لفترة راحة بعد موجة القصف العنيفة".
أما الطبيب السوري "أبو دراش" أشار من جانبه إلى أن الشعب السوري بشكل عام مرهق بسبب القصف والعمليات العسكرية"، وأضاف في حديثه لأخبار الآن " أتمنى أن تكون الهدنة في صالح الشعب السوري وأن تمارس الدول الفاعلة ضغطاً على النظام السوري وحلفائه للالتزام بها بشكل كامل، التجارب السابقة أثبتت أن نظام الأسد كان يوقع على الهدنة ورقياً ويستمر باستهداف المدنيين".
بينما قال أبو نديم مواطن من سكان حي بستان القصر بحلب " الهدنة التي اتفق عليها الأمريكان والروس ستكون في صالح نظام الأسد، لاسيما أنه يمر بفترة ضعف، كل الهدن السابقة كان يتم الحديث عنها عند تراجع قوات النظام على جبهات القتال".
من الرياض عضو اللجنة القانونية في الائتلاف السوري د هشام مروة
إقرأ أيضاً
عشرات القتلى والجرحى في غارات جوية على إدلب في شمال غرب سوريا