أخبار الآن | درعا – سوريا – (براء عمر)
في سعي منهم لإخراج أطفال سوريا من أجواء الحرب، أقام ناشطون في مخيم درعا للنازحين حفلاً مسرحياً لأطفال المخيم تحت رعاية الهيئة العامة لشؤون اللاجئين في سوريا، شارك فيه عدد من الأطفال الذين عبروا من خلال العمل المسرحي الذي شاركوا فيه عن واقع الحرب التي يعيشونها. التفاصيل في تقرير مراسلنا براء عمر.
هكذا قدم أبطال مسرحية "الأمل أنفسهم ليس لهذا الجمهور فحسب، بل للعالم الذي اعتاد أن يرى أطفال سوريا يعانون الألم، وذلك خلال حفل أقامته الهيئة العامة لشؤون اللاجئين في سوريا، لأطفال مخيم درعا، عبروا من خلاله عن واقع الحرب التي يعيشون تفاصيلها من خلال فقرات تدربوا عليها مسبقا.
تقول شيماء وهي طفلة مشاركة بالحفل: "أنا طالبة بمخيم درعا صار لنا خمسة عشر يوم عم نيجي ونشارك ومع اليوم ستة عشرة يوم وانا مشاركة بثلاثة أدوار، بالملك قرقوش، ومرة اعدة، وبالحلم العربي، وانا بشكر الجميع لانهم اعتنوا فيني وخلوني أوصل لهي المرحلة وانا مبسوطة كثير".
كما ولم تخل هذه الإحتفالية من الفقرات المضحكة التي تخللتها قصص خيالية كان الهدف منها رسم البسمة على وجوه الأطفال.
يقول أبو مجدي وهو ممثل مسرحي: "هذا العمل الذي استطعنا ان ننجزه بفترة بسيطة جدا كان غايته الأولى والأخيرة طبعا هو ان نخرج هؤلاء الأطفال من هذا الجو المليء بالرعب والقصف والموت وهذا الواقع ينعكس على نفسياتهم ونحن نريد ان نخرجهم من هذا الواقع ببسمة بفرحة برقصة بأغنية".
يضيف أبو مجدي: "نعرف ان هؤلاء الأطفال أبرياء ودمهم نظيف لذلك العلم بالصغر كالنقش على الحجر ربما يتذكرون هذا العمل بعد عشرات السنين".
وتواجه مثل هذه العروض في مدينة درعا صعوبات كثيرة، منها عدم القدرة على تأمين المكان المناسب للعرض خشية قصف طائرات ومدفعيات قوات الأسد، التي لا تبعد عن مكان العرض سوى مئات الأمتار.
تخفيف أعباء الحرب عن هؤلاء الأطفال ومحاولة تذكير بعضهم بطفولتهم التي أصبحت من الذاكرة المنسية هي أبرز ما يرجوه القائمون على هذا العمل المسرحي المتميز.
إقرأ أيضاً