أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
استعادت القوات العراقية قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد من قبضة داعش بعد معارك شرسة استمرت ثلاثة أيام في إطار حملتها لتحرير الموصل.
ماهي الأهمية الاستراتيجية للشرقاط؟
تقع الشرقاط على ضفاف نهر دجلة على بعد 260 كلم شمال بغداد، وتعدُّ الشرقاط آخر أقضية محافظة صلاح الدين التي لا تزال بيد داعش منذ سقوطها في حزيران 2014. ولارتباطها حدودياً بجنوب الموصل، تعدُّ محوراً أساسيا من محاور معركة الموصل، وتسعى القوات العراقية للسيطرة عليها لتكون أحد منافذها الرئيسة لشن معركة استعادة الموصل.
وتكتسب الشرقاط أهمية إستراتيجية بالنسبة للقوات العراقية التي تستعد للمشاركة في معركة الموصل، حيث تقع على خطوط الإمداد الرئيسية التي تمتد إلى العاصمة بغداد جنوبا، والواصلة إلى قاعدة القيارة الجوية شمالا.
وكانت القوات العراقية تمكنت في 25 أغسطس/آب من استعادة بلدة القيارة التي تتمتع بموقع إستراتيجي، بسبب وجود مطار عسكري تعمل القوات العراقية حاليا على تأهيله من أجل استخدامه في معركة الموصل.
ولا تزال الحويجة غربي كركوك معقلا متبقيا لتنظيم الدولة إلى الجنوب من الموصل. ويسيطر التنظيم أيضا على مدينة تلعفر إلى الغرب من الموصل صوب الحدود السورية.
وبدأت العملية الثلاثاء لطرد المتشددين من بلدة الشرقاط التي ترتدي اهمية استراتيجية كبرى بالنسبة للقوات العراقية التي تستعد لتحرير الموصل، كونها تقع على طريق الامداد الرئيسي الذي يمتد الى العاصمة بغداد.
ويعدُّ هجوم الثلاثاء ثاني هجوم على الشرقاط؛ إذ سبق أن أعلنت الحكومة، مطلع يوليو/تموز الماضي، عن عملية عسكرية مماثلة. لكنها فشلت بسبب غياب الدعم الجوي الأمريكي عن المعركة، فقد اتخذت بغداد قرار إطلاقها من دون الرجوع إلى غرفة التحالف الدولي، التي تنسق الهجمات الكبيرة وتشرف عليها.
اقرأ ايضا: