أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (وكالات)
حذر رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، خلال لقائه وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير من الوضع الخطير في حلب وحي الوعر في حمص والمعضمية بريف دمشق، ومحاولات النظام تهجير سكان المدينة والاستمرار في سياسية التهجير القسري والتغيير الديمغرافي.
أقرأ أيضا: حجاب: المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل الأسد وتمتد 18 شهرا
وعلى هامش الدورة الـ٧١ للجمعية العمومية في نيويورك، سلّط حجاب الضوء على أهم المشكلات التي تعيّق الوصول لحل سوريّ يحقن الدّماء ويحافظ على أرواح المواطنين، معتبراً أنّ "المجازر والجرائم المروعة التي يرتكبها النظام وحلفاؤه الروس والميليشيات الإرهابية التي يصدّرها له النظام الإيراني ويستعين بها على قتل السوريين؛ تفضح عدم جدّية النظام بالوصول لحل سياسي، وتؤكد أنّ هدفه من المفاوضات هو استنزاف الجهد الدولي وكسب الوقت لقتل أكبر عدد ممكن من السوريين".
أقرأ أيضا: حجاب: نريد مرحلة انتقالية بدون الأسد الذي عانى منه العالم بأسره
وأضاف أنّ "سياسة التهجير القسري جريمة كبرى ولابدّ من معالجتها ووضع حدّ فوريّ لها، فسورية تعيش اليوم أكبر كارثة إنسانية واجتماعية في ظل خطوات بطيئة لا ترتقي للمستوى المطلوب من قبل المجتمع الدولي".
وأشار المنسق العام للهيئة العليا إلى أن الأوضاع الخطيرة في حلب تستلزم إنقاذ الشعب السوري الأعزل من بطش طائرات النظام وحلفائه ووضع حدّ للمجازر المروعة التي ترتكب بحق المواطنين السوريين"،
وانتقد حجاب عدم توصيف الإرهاب بشكل دقيق، وأكمل حديثه قائلاً: إن "عدم تحديد توصيف حقيقي للإرهاب، لن يمكّن المجتمع الدولي من وضع حدّ للإرهاب، بل على العكس تماماً سيكرسه بشكل أكبر، فالشعب السوري فقط من يعاني الإرهاب ويدفع ثمنه. أما النظام فقد شكّلت حجة الإرهاب طوق نجاة بالنسبة إليه في ظل غياب التوصيف".
أقرأ أيضا: حجاب: المفاوضات السورية وصلت لطريق مسدود بسبب تهرب الأسد
من جانبه عبّر شتاينماير عن أسفه إزاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري، مؤكداً سعي بلاده الجاد لتخفيف معاناة السوريين ووضع حدٍ لها، مشيراً إلى أنّ الخيارات تضيق والوضع الميداني صعب للغاية، وذلك في ظل عدم توصل الجانبين الأمريكي والروسي لاتفاق خلال اجتماع "ISSG" مجموعة العمل الدولية لدعم سورية الذي يستكمل في نيويورك اليوم.
وأثنى وزير الخارجية الألماني على الرؤية واستراتيجية خطة الانتقال السياسي التي قدّمتها الهيئة العليا للمفاوضات بالسابع من أيلول /سبتمبر الجاري في لندن.