أخبار الآن | القاهرة – مصر – (رويترز)
أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اجتماع مع المسؤولين الأمنيين يوم السبت بملاحقة المتسببين في غرق القارب الذي كان يحمل مئات المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل مصر تم انتشال جثث أكثر من 160 منهم حتى الآن أغلبهم من المصريين.
وتسبب الحادث الذي وقع في ساعة مبكرة يوم الأربعاء في غضب عام بعد الكشف عن العدد الكبير من الغرقى المصريين خاصة أن أقارب لهم اشتكوا من أن السلطات لم تسارع لنجدة المهاجرين عندما بدأ المركب المنكوب في الغرق على مسافة نحو 12 كيلومترا من ساحل محافظة البحيرة المطلة على البحر المتوسط.
لكن الحكومة قالت إنها تابعت أعمال الإنقاذ وقال رئيس الوزراء شريف إسماعيل إن كل الموارد الممكنة ستوجه لبعثة الإنقاذ.
وصباح اليوم السبت تجمع العشرات أمام نقطة تفتيش تابعة لحرس الحدود ثم دخلوها عنوة وهم يهتفون "عايزين ولادنا .. عايزين ولادنا".
ويقول حرس الحدود إن عناصره "نجحت في إحباط محاولة هجرة غير شرعية" وأنقذت العديد من الأرواح. وبلغ عدد الناجين من المركب المنكوب 169 شخصا.
ومن بين الغرقى سودانيون وصوماليون وإريتريون. وكانت وجهة المهاجرين الشواطيء الأوروبية.
وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف في بيان إن رئيس الوزراء حضر اجتماع السيسي مع وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار ومدير جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي ورئيس هيئة الرقابة الإدارية اللواء محمد عرفان جمال الدين.
وأضاف يوسف أن السيسي الذي عبر خلال الاجتماع عن الأسف لوقوع الحادث شدد على أهمية "الملاحقة القانونية للمتسببين… الذين خالفوا القوانين المصرية والأعراف الدولية واستخدموا وسائل غير شرعية لتهجير هذا العدد (الكبير) من المواطنين المصريين والأجانب."
ونقل قوله أيضا إن المتسببين في الحادث استغلوا ما وصفه بنقص الوعي لدى الضحايا "في ظل ظروف إقليمية ودولية فرضت أن تكون مصر أحد معابر الهجرة غير الشرعية في هذه المرحلة."
وأضاف أن السيسي طلب "قيام كافة أجهزة الدولة المعنية بتشكيل لجنة عمل فورية لمراجعة الموقف بالنسبة لإجراءات الإحكام على المنافذ البرية والبحرية والشواطئ لمنع التسلل إلى الأراضي المصرية."
ومنذ وقوع الحادث يتجمع على الساحل في قرية برج رشيد كل يوم مئات من أقارب مفقودين في انتظار انتشال جثثهم. وقال شاهد عيان إن عددا منهم اقتحم يوم السبت مقرا أمنيا في المنطقة للتعبير عن الغضب إزاء تأخر انتشال الجثث.
ويتوقع أن يكون هناك عشرات الجثث في جوف القارب الغارق على عمق نحو 12 مترا.
وقالت مصادر أمنية إن محكمة الجنح في مدينة رشيد إحدى مدن محافظة البحيرة جددت يوم السبت حبس الناجين من أفراد طاقم القارب أربعة أيام على ذمة التحقيق.
وأضافت أن المحامي العام لنيابات شمال البحيرة عبد العزيز عليوة أمر بحبس امرأة وابنها يملكان قارب صيد صغيرا أربعة أيام على ذمة التحقيق شارك قاربهما في نقل مهاجرين من الساحل إلى القارب المنكوب.
وكان المهاجرون قد استقلوا القارب من شاطئ في محافظة كفر الشيخ المجاورة.
وغرق نحو 320 مهاجرا ولاجئا قبالة جزيرة كريت اليونانية في يونيو حزيران. وقال المهاجرون الذين نجوا من الحادث إن قاربهم أبحر من مصر.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 3200 مهاجر لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط هذا العام في حين وصل نحو 300 ألف مهاجر إلى سواحل أوروبا.
المزيد من الأخبار: