أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
سيطر الجيش السوري الحر على الشريط الحدودي من منطقة إعزاز إلى مدينة جرابلس بريف حلب، وأبعد تنظيم الدولة الإسلامية للمرة الأولى منذ عامين عن الحدود مع تركيا، في إطار عملية "درع الفرات"، وذلك في وقت أوشكت فيه المرحلة الثانية من هذه العملية على الانتهاء.
نجحت القوات التركية في إبعاد تنظيم داعش عن حدودها، ولم يعد هناك أي تماس بين مناطق التنظيم وتركيا، وهي المرة الأولى التي يبتعد فيها التنظيم عن حدود حلف الناتو منذ عام 2013 ، عندما نجح بالسيطرة على شريط حدودي مع بلاد الأناضول، وبات يشكل تهديدا لإحدى دول الحلف، وفقا لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية.
أسبوعان فقط من انطلاق عملية درع الفرات، كانا كفيلين في طرد التنظيم من آخر نقطة كان يحتلها، في منطقة تماس بينه وبين تركيا.
الجيش التركي وبمشاركة فصائل من الجيش السوري الحر، تمكن من تحرير شريط حدودي بطول 57 ميلا، ونجح في طرد التنظيم من مناطق حدودية مثل إعزاز وجرابلس، وسلسلة قرى أخرى تمكن من استعادتها قرب الراعي.
هزيمة التنظيم في تلك المنطقة كانت حتمية برأي الخبراء العسكريين، وهو أمر سيسمح لتركيا أولا، بتأمين مناطقها وإبعاد شبح الهجمات التي كان يشنها التنظيم انطلاقا من سوريا.
ثانيا، سيطرة تركيا والجيش السوري الحر على هذه المناطق الحدودية، سيضيق الخناق على التنظيم، الذي طالما كان مقاتلوه يمرون عبر تركيا، سواء للتوجه إلى أوروبا أو في رحلة استقطاب مقاتلين جدد.
ثالثا، فإن انقرة أصبحت أقرب من أي وقت مضى من إنشاء المنطقة الآمنة، الممتدة على الشريط الحدودي من اعزاز حتى جرابلس. رابعا، فإن عملية "درع الفرات" نجحت في طرد المقاتلين الأكراد من مناطق سيطروا عليها سابقا.
ويدور الحديث الآن في أوساط المعارضة السورية، حول المرحلة الثالثة لدرع الفرات، ويتوقع أن تكون في اتجاه مدينة الباب، معقل داعش في حلب.
أما حديث الساسة، فلم يختلف كثيرا حول مايدور على الأرض، حيث صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، إن بلاده لن تسمح أبدا بقيام دول مصطنعة في شمال سوريا، وأكد عن عملية درع الفرات، جاءت لحماية حدود بلاده، ومن أجل سلامة الأرواح والممتلكات، وضمان وحدة الأراضي السورية.
من جابنه، تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم انقرة في التصعيد ضد المسلحين، عقب لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة العشرين التي عقدت الأحد.
اقرأ ايضا: