أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
أكدت مصادر محلية مطلعة على سير المفاوضات بين الوفد الممثل لأهالي وثوار معضمية الشام من جهة والنظام وروسيا من جهة ثانية أن الأخيرين هددا بإبادة المدينة في حال لم يستحب أهلها لشروط النظام وروسيا بمغادرتها.
وقالت المصادر إن "الفرقة الرابعة وروسيا نسفا كل الاتفاقيات الماضية ووضعا بنودا جديدة يوم أمس الثلاثاء وهي إخراج المقاتلين من المدينة مع عائلاتهم ولكن دون أي نوع من أسلحة حيث طالب مكتب ماهر الأسد بتسليم السلاح بالكامل قبل الخروج الأمر الذي جوبه بالرفض القطعي من قبل المدينة ومقاتليها".
وأضاف المصدر "روسيا ومكتب ماهر الأسد رفضا أن تكون وجهة المقاتلين الشمال السوري وذلك على ما يبدو بسبب الأعداد الكبيرة من المنشقين والمتخلفين الذين سيخرجون حيث وثّقت الجهات العسكرية في المدينة خلال يوم واحد ما يزيد عن أربعة آلاف متخلف عن الخدمة العسكرية ومنشقين يفضلون الرحيل على العودة لحضن الأسد".
ونوه المصدر إلى إن لجنة التفاوض التابعة للأسد وموسكو اقترحت أن تكون جهة التهجير الحدود اللبنانية وبعد رفض المدينة للعرض عادوا واقترحوا أن تكون الوجهة الحدود الأردنية وكذلك قوبل الأمر بالرفض مما أدى إلى وصول المفاوضات حتى الساعة على أقل تقدير إلى طريق مسدود.
المصدر تحدث بأن الفرقة الرابعة والضباط الروس هددا بإبادة المدينة في حال لم تستجب للمطالب المقدمة إليها كما لوحت مصادر النظام بأن الحرب لم تعد مستبعدة كخيار لديهم إن بقيت المدينة ومقاتليها على مواقفهم الرافضة.
أقرأ أيضا: هيئة المفاوضات السورية: الأزمة السورية تهدد الأمن العالمي
وفي السياق تظاهر أهالي معضمية الشام بريف دمشق الغربي للمطالبة برفع حصار النظام وميليشياته عن المدينة ومطالبة الأمم المتحدة بالالتزام بميثاقها حول التهجير والوقوف على الحياد.
وأكد مصدر لبلدي نيوز أن المدينة شهدت مظاهرة طالب فيها أهالي المدينة -البالغ عددهم أكثر من أربعين ألف مدني- بإيقاف الأعمال القسرية التي ينتهجها النظام بتهجير السكان الأصليين.
وقال المصدر "طالب المحتجون بهتافاتهم الأمم المتحدة بعدم موالاة الأسد على الشعب السوري وكذلك نددوا بسياسة التهجير القسري" مطالبين الأمم المتحدة بتفعيل دورها الحقيقي بحماية المدنيين لا مساندة الأسد وموالاته في مشروع التغيير الديموغرافي الذي يمارسه في الأرياف الدمشقية.
وكان قد نص الاتفاق المعلن بين وفد مدينة المعضمية من جهة والنظام وروسيا من جهة ثانية قد نص على:
أولا: تسجيل أسماء الراغبين في الخروج من المعضمية إلى الشمال السوري الرافضين للتسوية وتسليم عدد الراغبين في الخروج من أجل تجهيز الباصات والطيران المروحي لمرافقتهم إلى الوجهة التي سيقصدها ثوار المدينة.
ثانياً: تجميد التسوية اعتباراً من يوم الغد خلال فترة خروج المقاتلين لحين الانتهاء وخروج أخر "مسلّح" من المعضمية، بالإضافة لفتح مكتب لشعبة التجنيد في المشروع (الحي الموالي للنظام) لمتابعة وضع المتخلفين عن جيش النظام وكذلك تسليم السلاح بالكامل لقوات النظام بعد خروج الثوار.
ثالثاً: تسليم المنشقين في المعضمية سلاحاً من قبل النظام بعد تزكية المسؤولين لأصحاب "السمعة الحسنة" من أجل ضبط الأمن في المدينة.
رابعاً: من سيسوّي وضعه مع النظام من "المتخلفين عن جيش النظام" سيتم فرزه في محيط المعضمية وداريا من أجل حراستهما ونص الاتفاق أيضاً على تسوية أوضاع المتخلفين وعودة الطلاب منهم إلى مدارسهم وجامعاتهم وتأجيلهم دراسياً.
أقرأ أيضا: