أخبار الآن | لندن – بريطانيا (صحف)
قالت مصادر من الائتلاف السوري المعارض ان الوثيقة التي سيعلِن عنها رياض حجاب رئيس اللجنة العليا للمفاوضات، اليوم في لندن والتي تنص على رؤية المعارضة السورية للحل في سوريا، تقسَم إلى ثلاث مراحل رئيسية، تبدأ بعملية تفاوضية تمتد لستة أشهر يتم خلالها إقرار هدنة مؤقتة وإلزام الأطراف بقرارات مجلس الأمن.
أما المرحلة الثانية فتشمل فترة انتقالية لمدة سنة ونصف السنة يتم خلالها صياغة دستور جديد، وتشكيلُ مجلس عسكري مشترك وهيئةِ حكم انتقالي وحكومةٍ لتصريف الأعمال.
وترى المعارضة أن المرحلة النهائية تتضمن تطبيق مخرجات الحوار الوطني، وإجراءَ انتخابات محلية وتشريعيةٍ ورئاسية تحت إشراف أممي.
وحول مصير بشار الأسد، قال سفير الائتلاف السوري المعارض في باريس والمتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس إنه لا دَور للأسد في المرحلة الانتقالية، ولا يمكن القبول به حتى ليوم واحد.
وأضاف ماخوس أن طبيعة المرحلة الانتقالية تقوم على توافق الأطراف المعنية في عملية التفاوض على إطار دستوري جامع وتشكيل حكم انتقالي وإصدار قوانين لازمة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وأضافت الهيئة العليا السورية للمفاوضات في بيانها أن هذه الوثيقة «تمثل رؤية شاملة لمرحلة مفصلية من التطور البنيوي في سوريا، عبر إنشاء منظومة حكم جديدة تحقق التمثيل العادل لسائر أبناء الوطن، حيث تعالج جملة من القضايا المجتمعية متمثلة بترتيبات الإدارة المحلية وإعادة اللاجئين والنازحين والمبعدين والمفصولين تعسفياً من أعمالهم، وإطلاق حوار وطني شامل، وتبني برامج المصالحة الوطنية، وردع النزعات الانتقامية عن طريق تأمين الحماية للمجموعات المستهدفة، إضافة إلى صياغة ضوابط دستورية وقانونية تتولى تطبيقها مؤسسات تعتمد آليات واضحة وفاعلة للمساءلة والمحاسبة وتطبيق العدالة الانتقالية، وضمان حقوق سائر المواطنين، وتمتع المرأة بكامل حقوقها العامة والفردية، وتحقيق إسهامها الفاعل في جميع مؤسسات الدولة ومواقع صنع القرار».
كما تشمل الرؤية «وضع آليات عملية لوقف سائر أشكال التدخل الخارجي، وتبني برنامج شامل للتصدي للإرهاب ومكافحته، وتتعرض في الوقت ذاته لمعالجة الأزمة الاقتصادية من خلال برنامج شامل لإعادة الإعمار، واستعادة البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية لجميع المواطنين دون أي تمييز».
اقرأ ايضا: