طوال الأشهر الماضية وتلفزيون الآن يبحث في استخدام داعش للسلاح الكيماوي. في البداية، بحثنا فيما إذا كان داعش يستطيع الوصول إلى مخزون الكيماوي لدى نظام الأسد. وبالفعل، توصلنا إلى مصادر قريبة من مركز البحوث العلمية في برزة، دمشق، الذي يُعد “القيادة المركزية” لأسلحة الأسد للدمار الشامل (كيماوي وبيولوجي وحتى نووي). وعلمنا منهم أن النظام أعاد توزيع مخزونه في مناطق مختلفة من سوريا وأن هذه المناطق تتقاطع مع مناطق وجود داعش. المصادر لم تفصح عن هذه المناطق تخوفاً من أن تلفت انتباه داعش إليها.
وكان اختراقاً مهماً ما كشفت عنه مراسلة أخبار الآن، جنان موسى، عندما وصلت الشهر الماضي إلى لابتوب شاب داعشي خزّن فيه ملفات عن تصنيع السلاح البيولوجي خاصة الطاعون.
انتهاك داعش الجبهة العراقية منذ حزيران مكّنهم من الوصول إلى مخازن الكيماوي هناك. وبالفعل، ثمة تقارير تؤكد استخدامهم الكيماوي هناك خاصة الكلورين.
اليوم، تردنا أنباء عن أن داعش استخدم غازات سامة في كوباني/عين العرب ضد المقاتلين الأكراد. ما نعرفه حتى الآن هو أن ثمة حالات اختناقات وتسمم غير معروف يصيب المقاتلين. لا نزال نحاول التحقق من هذا الأمر. لكنها لن تكون المرة الأولى التي يستخدم فيها داعش الكيماوي أو البيولوجي في سوريا تحديداً.
اليوم، تنشر المجلة الدورية ميريا Middle East Review of International Affairs تقريراً مفاده أنها حصلت على صور من شهر تموز الماضي لجثث مقاتلين ومقاتلات أكراد تعرضوا لمادة غريبة قتلتهم. وقالت إن المادة هي الخردل. الصور تظهر انسلاخاً للطبقة الخارجية من الجلد وبقعاً بيضاء على كافة أنحاء الجسم كما يظهر في الصورة المصاحبة لهذا المقال والتي نشرتها ميريا مع صور أخرى قالت إنها حصلت عليها بشكل حصري وعرضتها على خبراء.
وتشير الدورية إلى أن داعش على الأرجح نقل أسلحة كيماوية من مجمع المثنى في العراق إلى مخزن بالقرب من مدينة الرقة. وتضيف أن تقريراً للأمم المتحدة أشار إلى أن العنبر 41 من المجمع يحوي “2000 عبوة فارغة بقياس 155ملم ملوثة بمعاملات الخردل؛ و605 حاويات من مادة الخردل تزن الواحدة طناً وتحوي مواد وبقايا عالية التركيز والسمية.”