أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (نهاد الجريري)
ما عُلم عن إعادة اعتقال أبو محمد المقدسي، منظر السلفية الجهادية في الأردن، هو أنه جاء بتهمة “استخدام الشبكة المعلوماتية للترويج لأفكار جماعة إرهابية”.
الاعتقال تم في مساء الاثنين 27 تشرين الأول/أكتوبر، ولم يكن في منزله. مصادر إعلامية أردنية نقلت عن عائلة المقدسي أنها “تفاجأت” بالخبر.
موقع عمان نت الأردني نقل عن مصدر أمني أن الاعتقال جاء على خلفية بيان نشره المقدسي في شهر أيلول/سبتمر دعا فيه جبهة النصرة وداعش إلى توحيد الصفوف في مواجهة التحالف الدولي الذي يشن غارات على داعش في سوريا والعراق. الأردن يشارك في هذا التحالف.
السلطات الأردنية كانت أفرجت عن المقدسي في حزيران/يونيو من هذه السنة بعد أن أدين في 2011 بتهمة “القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال إرهابية.”
ومنذ ذلك التاريخ، والمقدسي يرفض التحدث إلى الإعلام. وكان يكتفي بنشر بياناته ورسائله في موقعه الإلكتروني “منبر التوحيد والجهاد.”
جلّ ما كان يتحدث فيه هو نقد ممارسات داعش. وهذا أمر لم يلقَ صدى طيباً عند مؤيدي داعش في الأردن الذين قدموه إلى “محاكمة شرعية”. وهو الأمر الذي أثار حفيظته فوصفهم “بالسفهاء”. وكشف أيضاً عن أن هؤلاء كانوا ينون الاعتداء عليه بالضرب.
صدر عنه تسجيلان منذ خروجه في حزيران/يونيو. أحدهما كان أثناء زيارته للسلفيين في السلط شمال غرب العاصمة عمّان. والثاني كان عندما زار إياد القنيبي، وهو من الشخصيات السلفية المناوئة لداعش في الأردن والذي تعرض للضرب من قبل أنصار داعش قبل بضعة أشهر.
مقربون من عائلته قالوا لـ أخبار الآن إن الرجل كان يرغب في التفرغ لعائلته وبحوثه في هذه الفترة ولهذا كان يحجم عن الحديث إلى وسائل الإعلام.