أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (آسية عبد الرحمن)
ما يزال الارهاب لا يعرف حدودا لهمجيته ودمويته، ففي كل يوم يتفنن المتشددون في الاستهانة بدماء المسلمين.ولعبتهم التي يضحكون بها على ضعاف العقول هي أن افعالهم تنطلق من أسس إسلامية،في وقت يدرك كل شخص طبيعي وواع أن الاسلام من تصرفاتهم براء.
من بين الهجمات الارهابية التي حملت بصمة عنفهم ومنتهى غلوهم ،الهجوم الذي تعرضت له اليوم مدرسة لأبناء العسكريين في بيشاور بباكستان.
الهجوم يعتبر بين الهجمات الاكثر دموية التي شهدتها باكستان في السنوات الماضية.وتبنته حركة طالبان الباكستانية على الفور مؤكدة انها نفذته للثأر للقتلى الذين سقطوا في الهجوم العسكري الكبير الذي يشنه الجيش الباكستاني ضدها في المنطقة.
وكان الجيش اطلق هجوما واسع النطاق ضد معاقل حركة طالبان ومجموعات اخرى في وزيرستان الشمالية في يونيو.
هجوم المدرسة العسكرية راح ضحيته أكثر من مائة وأربعين شخصا ، بينهم أكثر من ثمانين تلميذا، ليس لهم من ذنب غير أنهم وأهاليهم لا يدعمون الارهاب.!
حركة طالبان المتشددة أعلنت مسؤوليتها عن العملية الارهابية ، التي بررتها بأنها تأتي في سياق ردها على الهجوم العسكري المستمر في معاقلها في المناطق القبلية قرب بيشاور.
وأعلن المتحدث باسمها أن مقاتلي الحركة دخلوا المدرسة. لديهم تعليمات بعدم المساس بالطلبة وإنما استهداف أفراد الجيش، معتبراً أن هذا هجوم ثأري بعد هجوم الجيش في وزيرستان الشمالية، في إشارة إلى العملية العسكرية المناهضة لطالبان التي بدأت في يونيو.
كلام المتحدث باسم طالبان تفنده البشاعة التي قتل بها أكثر من ثمانين طفلا بكل برود، اضافة إلى أكثر من عشرين شخصا آخرين، وعشرات الجرحى.
أطفال ذهبوا صباحا الى مدرسة لتلقي العلم وعادوا إلى أمهاتهم جثثا، فأين الاسلام من هذا؟!
وبأي حق أغتيلت طفولتهم؟!