أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
تواجه طالبان، أم كل الجماعات المتشددة، على نحو غير عادي، انقلابا محتملا في خضم محاولات داعش تحقيق تقدّم داخل أفغانستان وباكستان، لينافس طالبان والقاعدة في عقر دراهما، وهو ما ينذر بمستقبل أكثر قتامة للأفغان الذين تحوّلت بلادهم إلى بؤرة إرهابية ومركز لصناعة أيديولوجيا التطرف.
ويعطي التفجير الأخير، الذي وقع السبت في العاصمة الأفغانية كابول وأدى إلى مقتل 80 شخصا وجرح 231، دلالة خاصة عن المنافسة الإرهابية بين تنظيمي داعش والقاعدة. ويظهر التفجير انتقال المنافسة بين تنظيم داعش مع تنظيم القاعدة في تنفيذ العمليات الإرهابية..
يقول خبراء إن الصراع القادم في أفغانستان سيكون مدمّرا حيث أن التنافس سيكون بين ثلاثة من أقوى التنظيمات المتشدّدة في العالم، وكل جهة ترى في هذا الصراع مسألة وجودية؛ وإلى جانب طالبان، يدخل تنظيم القاعدة على الخطّ أيضا، فتنظيم داعش افتكّ منه الزعامة، وهو اليوم يطمح إلى منافسته في منشئه ومركزه الرئيسي.
وكشف تقرير لجنة "القاعدة وطالبان" التابعة للأمم المتحدة، أن عدد المنضوين تحت لواء والمبايعين للتنظيم يزداد في عدة ولايات أفغانية.
إذاً كيف هدد نمو داعش حركة طالبان؟
بعد تأسيسه تنظيمياً في أفغانستان عمل تنظيم داعش الإرهابي على بسط السلطة العملية وهو ما لا يمكن تحققه دون الإمساك بالميدان. لذلك فقد خاض التنظيم الإرهابي معارك عنيفة ضد طالبان في مديرية كجكي الإستراتيجية جنوب أفغانستان. كما وقام بإقامة معسكرات تدريب له في جنوب وغرب البلاد الى جانب إنشاء معسكرات في المناطق الجبلية النائية، من أجل توفير المقاتلين. ولم يقتصر نشاط داعش على الأقاليم الجنوبية البعيدة عن العاصمة كابول، بل تشهد الأقاليم المجاورة لها تحركات للمقاتلين المنتسبين إلى التنظيم الإرهابي، ففي إقليم لوجر كشف مسؤولون محليون لوسائل الإعلام عن نشاط لتنظيم داعش الإرهابي في بعض المناطق الإستراتيجية المهمة.
افغاستان وباكستان… ملاذ قيادات القاعدة الآمن الى افول