إذا انتهت الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي الأمريكي العراقي بنتائج وصفها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأنها بوابة لاستعادة الوضع الطبيعي في العراق، في حين وصفها رئيس الوفد العراقي المحاور وزير الخارجية فؤاد حسين بأنها خطوة تكرس “لمسار جديد”..
هذه الجولة ازعجت الميليشيات الولائية المدعومة من إيران لأنها لم تحدد المدة الزمنية التي سيتم فيها انسحاب القوات الأمريكية من العراق، بل تم مناقشة قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، بحسب البيان الرسمي. وأكدّ البلدان خلال الاجتماع الافتراضي عزمهما المتبادل على مواصلة التنسيق والتعاون الأمني الثنائي, كما جددا التأكيد على أن وجود القوات الأمريكية في العراق هو بدعوة من الحكومة العراقية ولتقديم الدعم لقوات الأمن العراقية في قتالها ضدّ تنظيم داعش.
وبناءا على القدرة المتزايدة لقوات الأمن العراقية، أكد الطرفان أن مهمة القوات الأمريكية وقوات التحالف قد انتقلت الآن إلى التركيز على المهام التدريبية والاستشارية، ما يسمح بإعادة انتشار أي قوات قتالية متبقية من العراق، وتحديد توقيت ذلك خلال المحادثات الفنية المقبلة.
من جهته جدد الوفد العراقي التزامه بحماية القوات الامريكية وقوات التحالف الدولي وقوافله ومنشآته الدبلوماسية، التي تتعرض للقصف على ايدي الميليشيات الموالية لايران والتي اعلنت مرارا، أنها لن تتوقف عن قصف مواقع تواجد القوات الأمريكية وحتى سفاراتهم , انتقاما لمقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. واستهدفت مرارا قوافل قوات التحالف في تحد واضح للحكومة العراقية التي تتعهد باستمرا لدول التحالف بأنها ستحمي بعثاتها وقواتها، لكن دون جدوى.
وقبل جلسة الحوار بأيام قليلة نظمت هذه المليشيات عرضا عسكريا بالرشاشات وقذائف “آر بي جيه”، وسط بغداد متحدية حكومة الكاظمي, وهي تدين علانية الوجود الأمريكي في العراق وتهدد بقطع أذن الكاظمي الذي تعتبره متواطا مع الولايات المتحدة، على حد قولهم… العرض العسكري كان رسالة للكاظمي قبل الحوار الاستراتيجي..للضغط على الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق بطلب من إيران.
وقبل جلسة الحوار بأيام قليلة نظمت هذه المليشيات عرضا عسكريا بالرشاشات وقذائف “آر بي جيه”، وسط بغداد متحدية حكومة الكاظمي, وهي تدين علانية الوجود الأمريكي في العراق وتهدد بقطع أذن الكاظمي الذي تعتبره متواطا مع الولايات المتحدة، على حد قولهم… العرض العسكري كان رسالة للكاظمي قبل الحوار الاستراتيجي..للضغط على الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق بطلب من إيران.
ورغم محاولات الكاظمي وسعيه لفرض قدرته وتصريحاته المستمرة بأن لا احد فوق القانون ولا يمكن المساس بهيبة الدولة, إلا أن هذه الميليشيات تسعى جاهدة للتقليل من هيبة الدولة وتفرض أجندات إيران.
الحوار الاستراتيجي بجولته الثالثة بحسب الكاظمي سار على مبدأ الصداقة والعلاقة الوطيدة بين البلدين , وتطرق الى ملفات متعددة إلى جانب الأمنية منها السياسية والاقتصادية والصحية والثقاقية… طريقة وصفها خبراء بحوار منظم وموفق وفق الأصول والبروتوكولات الدولية وليس على طريقة فرض النفوذ والتهديد التي تستخدمها الأحزاب السياسية الموالية لايران وميليشياتها , والتي فرضت على البرلمان اتخاذ قرار انسحاب القوات الامريكية من العراق ردا على مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس, ونزولا عند رغبة ايران ومرشدها علي خامنئي الذي طالب العراق علنا بضرورة انسحاب القوات الأمريكية رغم عدم تصويت النواب السنة أو الكرد, الأ أن القرار اتخد…
وعلى الرغم من تحديد موعد للانتخابات المقررة في اكتوبر المقبل ..إلا أن بعض السياسيين المعارضين لإيران لا يزالون يعقدون آمالا على حكومة الكاظمي التي تسابق الزمن لإثبات أنها استطاعت خلال فترة وجيزة انجاز ما لم تستطع غيرها من انجازه.. الكاظمي حاول الانفتاح على المحور العربي وإخراج العراق من عزلته الدولية , وتحييد دور إيران… ولم يتغير خطابه منذ تسلمه السلطة بأنه سيعيد هيبة الدولة،، وسيكشف عن قتلة المتظاهرين..لكن لمتظاهري تشرين رأي اخر به، فهم يبحثون عن قتلة اقرانهم من المحتجين الذين قتلوا على ايدي الميليشيات.
وقبيل الحوار الاستراتيجي الاخير,تساءل سياسيون هل سيكون الحوار بين الولايات المتحدة وإيران بالوكالة عن العراق, بسبب سيطرة طهران وتهديدات ميليشاتها المستمرة ،، لكن الحوار نجح هذه المرة والسبب الذي يؤكد نجاحه, أنه اثار غضب الميليشيات.
تنويه: جميع الآراء الواردة في زاوية مقالات الرأي على موقع أخبار الآن تعبر عن رأي أصحابها ولا تعكس بالضرورة موقف موقع أخبار الآن