تراجع الهجمات الإرهابية وتضارب المصالح بين داعش وتركيا

  •  داعش يحاول استغلال التقارب التركي السوري، لاستقطاب مقاتلين
  • هاجم التنظيم مساعي التقارب بين الحكومتين التركية والسورية

تراجعت وتيرة هجمات داعش، خلال هذا الأسبوع، بنحو 21% مقارنةً بالأسبوع الماضي، وذلك وفق إحصاء نشرته صحيفة النبأ الأسبوعية (عدد 353)، بينما ظل التنظيم يتجاهل الكشف عن الكواليس الحقيقية لمقتل متحدثه الإعلامي السابق أبو حمزة القرشي (المهاجر) والذي قُتل في غارة جوية للتحالف الدولي قبل فترة طويلة.

ووفقًا للصحيفة فإن التنظيم نفذ 23 هجومًا مقارنةً بـ29 خلال الأسبوع، وعادت العراق لتحتل صدارة المناطق التي شهدت هجمات إرهابية، إذ نفذت مفارز التنظيم 11 هجومًا بها (47% من إجمالي الهجمات)، وتلتها غرب إفريقيا التي شهدت 6 هجمات (26% من إجمالي الهجمات)، بينما حلت سوريا، ووسط إفريقيا، وأفغانستان (خراسان)، وسيناء في ذيل القائمة، بمعدل هجوم واحد لكل منطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم يواصل حملة الاستنزاف الاقتصادي في العراق  مستهدفًا أبراج الكهرباء، فخلال هذا الأسبوع فجر مقاتلو برجي كهرباء في محافظة كركوك العراقية.

ويحاول داعش تصوير تلك الهجمات على أنها استهداف للمصالح الاقتصادية الحكومية، لكنها في الواقع تستهدف الشعب العراقي الذي يُحرم من الكهرباء بسبب الهجمات الإرهابية.

وفي سياق متصل، تضمنت الصحيفة تحذير ضمني لمقاتلي داعش من الاختلاف في ما بينهم أو السؤال على الأمور التي لا يتم إبلاغهم بها من قيادة التنظيم، ويبدو أن التنظيم يُحاول احتواء التململ الحاصل في صفوفه خلال الفترة الماضية، وحث أتباعه على السمع والطاعة والاستجابة للأوامر دون نقاش حتى لا يحدث مزيد من التصدع في صفوفه.

كما حاول التنظيم استقطاب مقاتلي الفصائل السورية المسلحة المقربة من تركيا، قائلًا إن التنظيم يتبع نهج جهادي واضح بعكس هذه الفصائل، وذلك على حد تعبيره في افتتاحية صحيفة النبأ.