أنصار داعش يلمحون إلى اختراق الاستخبارات الإيرانية لمجموعات التنظيم
كشفت تدوينات نشرها أنصار تنظيم داعش في إيران، على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم عن اختراق الاستخبارات الإيرانية لمجموعات التنظيم، ملمحةً إلى أن النظام الإيراني يستغل جهل عناصر داعش بالأمن السيبراني ويوقع ببعضهم ويوظف آخرين في تحقيق أهدافه الخاصة.
ووفقًا لتدوينة نشرتها قناة مناصرة لداعش باللغة الفارسية فإن فإن أحد مناصري التنظيم تواصل مع حساب آخر يدعى مناصرة تنظيم داعش، عبر تطبيق “موبوغرام” وهو نسخة معدلة من تطبيق تيليغرام للتواصل الاجتماعي، وأرسل الأول للأخير صورًا خاصة به ومعلومات عن هجوم ينوي شنه داخل إيران، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.
ودعت القناة الداعشية أنصار التنظيم إلى عدم مشاركة أي بيانات خاصة بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو إعطاء أي ممن يزعمون أنهم تابعون لداعش تفاصيل عن شخصيتهم أو الأعمال التي يقومون بها، حتى لو ادعى هؤلاء المناصرين أنهم تابعون لداعش مباشرة، قائلةً حتى لو قال الشخص إنه “أمير خراسان” فلا تشاركوه أي معلومات.
وألمحت التدوينات التي نشرتها القناة الداعشية إلى انتشار عناصر الاستخبارات الإيرانية في أوساط مناصري داعش، فضلًا عن جهل أنصار التنظيم بالأمن التقني والسيبراني.
وتُوضح تلك التدوينة أن الاستخبارات الإيرانية استغلت مناصري داعش للكشف عن شبكات التنظيم، وتوظيفها بالطريقة التي تخدم النظام الإيراني، في الوقت الذي يعتقد فيه مناصري داعش أن من يوجههم هو التنظيم نفسه.
وكان داعش ادعى أن أحد عناصره شن هجومًا على مرقد شيعي في مدينة شيراز بجنوب إيران، بالتزامن مع أربعينية الناشطة الإيرانية مهسا أميني، وهو الهجوم الذي لا تزال ملابساته غامضة إلى حد كبير، فيما يعتقد مراقبون أن هذا الهجوم جرى تنسيقه من قبل النظام الإيراني للتغطية على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ عدة أسابيع.